رأى مسؤول بحوث المعلومات بصندوق الدراسات الواعدة، سيرغي غاربوك، اليوم الأربعاء، أن الهجمات الإلكترونية التي وقعت حول العالم، قد تكون مرحلة تمهيدية لاستهداف عناصر هامة للبنية التحتية. وقال غاربوك، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، “الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق على شبكات الشركات والمستخدمين من الأفراد قد تكون تدريبا بحثا على الثغرات والتدريب على أساليب إلحاق ضرر لاستخدامها لاستهداف عناصر حيوية للبنية التحتية”.
وأشار غاربوك، إلى أن مثل هذه الهجمات قد تكون مرحلة تمهيدية لحملات أكبر وأكثر خطورة على شبكات مصرفية ونظم التحكم في البنية التحتية للطاقة والنقل. وأوضح أن ذلك “يؤكد مرة أخرى على أهمية الأعمال التي يجريها المنظمون الوطنيون في مجال أمن المعلومات، وفي مقدمتها جهاز الأمن الفدرالي والهيئة الفدرالية للرقابة الفنية والتصديرية على مسار إقامة منظومة رصد ومنع الهجمات الإلكترونية وحماية المعلومات في النظم الآلية للتحكم في عمليات التصنيع والتكنولوجيا بالمواقع الحيوية والخطيرة”.
وأشار إلى أنه رغم تصميم نظم لحماية المعلومات، لا يزال إهمال المستخدمين يشكل تهديدا كبيرا لأمن المعلومات بسبب عدم التزامهم بأبسط قواعد الأمان مثل استخدام وحدات ذاكرة سبق توصيلها بأجهزة أخرى. وكانت شركات ومؤسسات في مختلف دول العالم قد واجهت يوم الجمعة الماضي، هجوما إلكترونيا واسعا بفيروس أطلق عليه اسم “وانا كراي”. ومن بين المؤسسات والشركات التي تعرضت أنظمتها الإلكترونية للهجوم منظومة الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا والسكك الحديدية في ألمانيا وشركة “تيليفونيكا” الإسبانية للاتصالات و”إيرباص” وغيرها.
المصدر: سبوتنيك