اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “لبنان مصمم على بناء الدولة الفاعلة والمنتجة، وعلى تفعيل دور مؤسسات الرقابة الادارية والمالية في سياق مكافحة الفساد، واعتماد الشفافية في عمل المؤسسات والادارات العامة وكل ما يتصل بالشأن العام”.
واشار الى ان “مسيرة التغيير والاصلاح قد انطلقت من خلال سلسلة اجراءات اعتمدت من اجل وضع حد لهدر الاموال العامة وترشيد الانفاق، ومنها استحداث الحكومة الالكترونية ومكننة ادارات الدولة وتجديدها”.
ورحب الرئيس عون بـ “أي مساعدة يمكن ان تقدم للبنان من الهيئات الدولية المعنية، لا سيما منها، مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي”، وشدد على ان “الحكم مدرك لاهمية تنظيم وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، والعمل على وضع الخطوط العريضة والاهداف التنموية المرجوة من هذه الشراكة”.
مواقف الرئيس عون، جاءت في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية فيليب لو هويرو والوفد المرافق، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ومستشاره للتعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب.
وقد عرض لو هويرو، عمل مؤسسة التمويل الدولية العضو ضمن مجموعة البنك الدولي والتي تعتبر ابرز مؤسسة انمائية عالمية، تركز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع الخاص في البلدان النامية.
وشدد على “الرغبة في تطوير برنامج التعاون مع لبنان، خصوصا مع بداية عهد الرئيس العماد ميشال عون، الذي يلقى دعم المؤسسات المالية الدولية، لا سيما منها البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية التي تتابع باهتمام الانجازات التي تحققت على صعيد مكافحة الفساد واعتماد الشفافية في كل ما يتصل بعمل المؤسسات الحكومية”.
واكد لو هويرو ان “فريق العمل التابع للمؤسسة والبنك الدولي، جاهزان للتنسيق مع القطاعين العام والخاص في كل ما يتصل بالمشاريع الانمائية التي تريدها الدولة اللبنانية”.
وفي الشأن المصرفي والمالي في البلاد، عرضه الرئيس عون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي اطلعه على “الاوضاع المالية الراهنة وعمل مصرف لبنان في المحافظة على الاستقرار المالي”.
سياسيا، عرض الرئيس عون مع النائب فريد الياس الخازن، الاوضاع العامة في البلاد والتطورات المتصلة بالسعي لايجاد قانون انتخابي جديد، كما تناول البحث “الحاجات الانمائية لمنطقة كسروان والمشاريع المنوي تنفيذها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام