يخطط المتداولون في “بورصة نيويورك” لاستخدام “ساعة ذرية” لمتابعة نشاطاتهم ومواكبة التشريعات الأوروبية التي ستطبَّق العام القادم.
إذ لجأت “بورصة إنتركونتيننتال” المسؤولة عن “بورصة نيويورك” إلى خدمات المختبر الفيزيائي الوطني، “NPL” اختصاراً، والمشغّل لساعة بريطانيا الذريّة.
ويضمن مختبر “NPL” بتوفير توقيت للتعاملات بدقة تبلغ “مايكروثانية” (واحد من المليون من الثانية)، ما قد يمنح المشرّعين نظرة أوضح على الحركة السريعة للأسواق المالية.
وسيفرض الاتحاد الأوروبي قوانين تلزم البنوك الاستثمارية والبورصات وتجار الأسهم المعروفين بتسجيل الوقت بدقة لإجراء معاملاتهم التجارية، وهذا القانون سيفرض بدءاً من الثالث من شهر يناير/كانون ثاني القادم.
ورغم أن معظم المعاملات التجارية لأسواق الأسهم العالمية تتم على يد الكمبيوترات، إلا أن نسبة الشركات المختصة بالاستثمارات والبنوك المستثمرة تبلغ 76 في المائة، وهذه الجهات تستخدم أنظمة توقيت ضعيفة أمام التدخلات الخارجية وتتسم بعدم الدقة، والدقة بالتوقيت تعد عاملاً ضرورياً للحصول على الأحقية بالتنافس، وفقاً لما أشار إليه مدير بمختبر “NPL”، ليون لوبو.
وتخطط “بورصة إنتركونتيننتال” لبيع خدمات “المختبر الفيزيائي الوطني” للعملاء الذين يملكون معاملات بتردد عالٍ بسوق الأسهم.
وتتسّم الساعة المشغّلة بتقنيات مختبر “NPL”، والتي تطلق عليها تسمية “موطن التوقيت الذري”، وهي دقيقة لدرجة تغيّرها بثانية واحدة على مدى 158 مليون عام.
المصدر: سي ان ان