يحيي الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ودول الشتات الاثنين 15 أيار/مايو الذكرى الـ69 للنكبة التي ألمت بفلسطين، على أيدي العصابات الصهيونية حيث اغتصب العدو أرضها وشرد شعبها وأقام بدعم غربي كيانه المصطنع.
وتأتي الذكرى هذا العام بالتزامن مع معركة بطولية يخوضها الاسرى داخل سجون الاحتلال لانتزاع حقوقهم المشروعة من السجان وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته واستمرار سياسة الاستيطان الصهيونية المتواصلة على الأرض الفلسطينية في ظل صمت عربي واسلامي ينذر بتواطئ الانظمة العربية مع الغرب لتصفية القضية الفلسطينية.
ويشار الى ان الشعب الفلسطيني يتعرض بصورة شبه يومية لاعتداءات اسرائيلية سواء في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وسواء في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض باستمرار لاعتداءات اسرائيلية في البر والبحر والجور، تطال الفلسطينيين في منازلهم وارضهم وشواطئ غزة وبحرها.
ورغم مرور كل هذه السنوات ما زال الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال في كل قرية ومدينة على امتداد الارض المحتلة مستخدما ما أمكنه من وسائل لضرب أمن واستقرار الكيان الغاصب، والانتفاضة الفلسطينية التي تعتمد اليوم على طعن السكين ودهس السيارات وصولا للرصاص والنار اذا توفرت الامكانات والظروف تجعل الصهاينة يعيشون كابوسا جديدا، ناهيك ان المقاومة الفلسطينية اثبتت تزايد قدراتها في الحروب التي شنت ضد قطاع غزة.
كل ذلك ان القضية كما زالت حاضرة لدى الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة وباقي الارض المحتلة، ولا يمكن تصفيتها مهما كان حجم التخاذل الرسمي العربي وايا كانت التنازلات التي تقدم للادارة الاميركية والعدو الاسرائيلي، ومن ابرز الادلة الحية على ذلك قيام مواطن اردني الاحد بطعن ضابط اسرائيلي في القدس في رد على الاعتداءات المستمرة لهذا الضابط على المقدسيات في شوارع القدس وفي المسجد الاقصى المبارك.
المصدر: فلسطين اليوم