وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة الإسراء والمعراج لهذا العام هنأ فيها اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا وجاء فيها ” ان رسالة الإسلام لا تعرف عنفا ولا ارهابا وترفض الاعتداء على الاخرين والاساءة اليهم لأنها تنطلق من قاعدة قرانية عنوانها: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين. فالاسلام دعوة دائمة الى التسامح والحوار والتعاون على البر والتقوى ونبذ العدوان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الظلم والطغيان”.
وأكد أن “اسراء النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى يحمل الدلالة الواضحة على أن هذين المسجدين توأمان في موضع التكريم الالهي وهما معرضان اليوم لاستهداف الارهاب الصهيوني والتكفيري”.
وقال: “علينا أن نعمل للحفاظ عليهما وصد شذاذ الأرض والمفسدين والظالمين الذين يسعون لضرب قيم الإيمان ومعالمه، فالقدس الشريف محتلة وكل مساجدنا وكنائسنا ومقدساتنا في فلسطين عرضة للانتهاك الصهيوني الذي يطال الحجر والبشر على السواء، وهذا ما يحتم على الفلسطينيين وعي الأخطار المحدقة بهم ومواجهتها بمزيد من التلاحم والتشاور والتعاون فيما بينهم لأن العدو الإسرائيلي لا يميز بين فلسطيني وآخر. ونطالب المسلمين والمسيحيين برفع الصوت عاليا لإدانة ما تتعرض له فلسطين من انتهاكات وجرائم لا تفرق بين مسلم ومسيحي وكنيسة ومسجد، فالرد الأمثل على إسرائيل وعدوانها يكون بتوثيق العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في مواجهة الحقد التلمودي ضد الديانتين السماويتين، وعلى الفلسطينيين ان يتوحدوا تحت لواء تحرير فلسطين من رجس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم، وعلينا ان نتوحد عربا ومسلمين لتحرير أرضنا المحتلة في الجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
ودعا اللبنانيين الى “العمل متضامنين متعاونين ليعود لبنان ساحة محبة ووئام لأن الخلاف لا يبني وطنا، والمناكفات تعيق مسيرة النهوض الوطني فيما يؤدي الفراغ في رئاسة الجمهورية وتعطيل عمل المجلس النيابي الى شلل المؤسسات بما يفسح المجال امام الفاسدين للمضي في سرقة اموال الدولة”. وقال: “لذلك نطالب بانتخاب رئيس للجمهورية محب لشعبه يحمل فكرا اصلاحيا فيطلق ورشة اعادة تفعيل المؤسسات واصلاحها بما يعيد الثقة بين الدولة ومواطنيها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام