أعلنت شركة عقارية تملكها عائلة صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحابها الجمعة من مؤتمر للمستثمرين الصينيين بعد ان اثار احتمال وجود تضارب في المصالح ضجة في الاعلام.
واحتلت شقيقة جاريد كوشنير مستشار ترامب وصهره عناوين الصحف في بكين وشانغهاي الأسبوع الماضي في سعيها لاجتذاب استثمارات صينية بقيمة 150 مليون دولار لبناء مشروع برج سكني في نيو جيرسي في الولايات المتحدة.
وشجعت نيكول كوشنير ماير أثرياء صينيين على شراء حصص في المشروع من خلال برنامج “اي بي-5” الأميركي للتأشيرات، الذي يمنح مقابل اي استثمار بمبلغ نصف مليون دولار في مشروع أميركي تأشيرة للمستثمر تؤهله لاحقا للحصول على الاقامة الدائمة والجنسية، بشرط ان يخلق الاستثمار 10 وظائف اميركية.
وأثار هذا العرض ضجة في وسائل الاعلام في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من ان يكون هناك تضارب مصالح، خاصة وان كوشنير متزوج من ايفانكا ابنة ترامب التي تعمل ايضا مستشارة في البيت الأبيض.
واصدرت شركات كوشنير الاثنين اعتذارا بعد ان تبين ان ماير ذكرت ايضا اسم شقيقها جاريد خلال لقاءات مع مستثمرين محتملين، وظهر هذا الاسبوع اسم ماير الى جانب اسم رئيس شركات كوشنير لوران مورالي على اعلانات لجولة على خمس مدن صينية من بينها شنجين وغوانغجو، لكن متحدثا باسم الشركة قال في بيان مقتضب الجمعة “لا احد من شركات كوشنير سوف يكون في الصين هذا الاسبوع”.
وفي حين أكدت شركات كوشنير انها لن ترسل أحدا، فان اللقاءات الترويجية لم يتم الغاؤها من قبل المضيف وهي وكالة الهجرة “كيو دبليو أو اس” المعترف بها من الحكومة الصينية.
وطلب من الصحافيين السبت الخروج من قاعة الفندق في بكين حيث تقدم ماير عرضا بصريا وسمعيا ترويجيا حول المشروع، وفي شانغهاي أبلغوا الأحد بانهم لن يتمكنوا من حضور “الحفل الخاص” بالرغم من الاعلان عنه.
واستقال جاريد كوشنير (36 عاما) في كانون الثاني/يناير من شركة العائلة لينضم الى ادارة ترامب، حيث يؤهله موقعه الجديد ليكون صاحب نفوذ واسع في السياستين الداخلية والخارجية.
وبرنامج اي بي-5 للتأشيرات تم ابتكاره عام 1990 لتحفيز الاقتصاد الاميركي من خلال خلق الوظائف وجذب رساميل أجنبية، لكن منتقدي البرنامج يقولون انه يعرض الجنسية الاميركية للبيع.
وتم منح 90 بالمئة من تأشيرات اي بي-5 عام 2014 لمواطنين صينيين، عندما وصل البرنامج الى الحد الأقصى المسموح به وهو عشرة الاف تأشيرة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية