نبّه رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان من أن فشل القوى السياسية في التوصل الى صيغة جديدة لقانون الانتخاب، إنما يعكس عمق الأزمة التي يعيشها النظام الطائفي الحالي بحيث ان مكوناته باتت عاجزة عن الخروج بصيغة توافقية حول قانون الانتخاب، وهذا ما يعتبر مؤشراً خطيراً على مدى تفاقم الأزمة التي باتت تتهدد دخول لبنان في الفراغ التام والشامل ما يعني أننا نسير نحو نفق مجهول.
وفي موقفه الأسبوعي دعا ذبيان مختلف القوى السياسية الى إغتنام الفرصة المتبقية التي تفصلنا عن موعد جلسة الخامس عشر من ايار، من اجل التوصل الى نقاط تفاهم وخلق صدمة ايجابية تنفس الاحتقان السياسي، من خلال الإتفاق على صيغة وشكل القانون الجديد للإنتخاب مع التشديد أن النسبية هي المدخل الأساس لأي قانون جديد، يسعى الى تكريس مفهوم المواطنة وانتاج مجلس نيابي يعبّر عن مختلف مكونات الشعب اللبناني من أجل الخروج من دوامة التنازع الطائفي، لأن لبنان لم يعد يحتمل اي مشاحنات سياسية وطائفية خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، وهذا ما يرتّب المسؤولية على الجميع من أجل تدارك الأمور قبل فوات الآوان والدخول في المحظور السياسي والأمني.
وشدد ذبيان ان لبنان محكوم بالتوافق بين مكوناته السياسية والمذهبية لأن البديل عن التوافق هو الصدام، وبالتالي لا بد للافرقاء السياسيين من تقديم التنازلات، خصوصا وان مكتسبات بعضهم جاءت على حساب الاخرين، وبالتالي لا بد من التوصل الى نقاط التقاء مشتركة تجنّب لبنان واللبنانيين الدخول في ازمات جديدة، لأن التجارب السابقة لا تزال ماثلة أمامنا ولا زلنا نعيش آثارها السلبية.
المصدر: موقع المنار