تواصل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد انتشارها الواسع، كما تتنوع المواد المُستخدمة في عملية الطباعة، فبعد أن تم التوصل سابقاً إلى الطباعة باستخدام مادة الغرافين، تمكن خبراء من معهد كارلسروه للتكنولوجيا بألمانيا من تطوير تقنية تتيح استخدام الزجاج في الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وكما هو معروف يتم تصميم أجسام من الزجاج عن طريق صب الزجاج المنصهر في قوالب للحصول على أشكال مختلفة، بينما تعتمد التقنية الجديدة وهي أحد أشكال تكنولوجيا التصنيع بالإضافة، حيث يتم تكوين جسم ثلاثي الأبعاد 3D بوضع طبقات رقيقة متتالية من مادة الزجاج فوق بعضها البعض، بطريقة مشابهة للطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مادة البلاستيك. واعتمد الباحثون في هذه التقنية على حبر “الكريستال السائل” للحصول على أشكال شفافة باستخدام الطابعة، إذ يمكن استخدام الحبر في أنواع مختلفة من الطابعات ثلاثية الأبعاد.
جدير بالذكر أنها ليست أول مرة يتم استخدام الزجاج في الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث سبق أن توصل باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بجامعة كامبريدج الأميركية إلى طريقة أطلق عليها اسم G3DP، تسمح بطباعة أشكال معقدة ودقيقة باستخدام الزجاج، مع إمكانية طباعة واجهات زجاجية تحتوي على مكونات إلكترونية متكاملة.
ومن المرتقب أن يفتح هذا الابتكار آفاقاً واسعة لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تعتبر من بين التقنيات التي تشهد تطوراً سريعاً خلال السنوات الأخيرة، حيث أن الطابعات ثلاثية الأبعاد في العادة أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع بالإضافة. كما يمكن صناعة الأجزاء من مواد مختلفة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة ثم تركيبها مع بعضها البعض.
المصدر: العربي الجديد