يخطئ من يظن أن الحرب العالمية تسببت في فقط في سقوط القتلى والجرحى، إذ ان لها آثار لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، من بينها ما يظهر جليًا في إسبانيا، على الرغم من أن القليلون قد يلاحظون ذلك، وهو أن الإسبان يعيشون بالفعل في منطقة زمنية مختلفة عن التي يجب أن يعيشوا فيها.
عرضت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرًا قالت فيه إنه في عام 1940، أي وقت الحرب العالمية الثانية قام رئيس إسبانيا بتغيير توقيت البلاد، حيث قدّم التوقيت ساعة كاملة تضامنًا مع ألمانيا النازية آنذاك والتي كانت أحد أشهر حلفاء إسبانيا في الحرب، ونتج عن ذلك أن خرجت إسبانيا من منطقتها الزمنية التي تحددها خطوط طول ثابتة.
واستمر الشعب الإسباني في اتباع هذا التوقيت لمدة سبعون عامًا وحتى يومنا هذا، دون الاعتراض على تغيير التوقيت الذي تبعه تغيير في عادات التوم والاستيقاظ ومواعيد تناول الوجبات المختلفة.
نتج عن ذلك استيقاظ الأسبان حتى ساعات متأخرة من الليل بعكس معظم الشعوب الأوروبية التي تحترم مواعيد النوم وإغلاق المحال التجارية مبكرًا، حتى أن البعض قد يظن أن للأسبان مزاجًا خاصًا لكن في الحقيقة الذنب يرجع في ذلك إلى هتلر.
المصدر: سبوتنك