قال المدير العام للسياسة النقدية للبنك المركزي التونسي محمد صالح سويلم إن البنك يحتفظ حاليا باحتياطي من العملة الصعبة في حدود 12.5 مليار دينار (ما يقارب 5 مليار دولار) ما يعادل 104 يوم توريد، لمجابهة الهبوط المستمر في سعر الدينار التونسي.
وتراجع سعر صرف الدينار التونسي في الأشهر الأخيرة إلى مستويات قياسية هي الأدنى منذ سنوات، ليصل إلى 2.51 دينارا/ دولار واحد، مقارنة مع 1.34 دينار قبيل ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وأكد مدير عام السياسة النقدية بالمركزي التونسي محمد صالح سويلم، في تصريحات إعلامية على هامش ندوة حول «السياسة المالية للبنك المركزي التونسي» التأمت، أمس في العاصمة تونس، أن «الأمور تحت السيطرة، وأن البنك سيقوم بدوره التعديلي للمحافظة على سعر صرف الدينار».
وأشار سويلم إلى وجود اختلال بين العرض والطلب على العملة الأجنبية، ذلك أن الطلب عليها يفوق بكثير العرض.
وتابع «هذا طبيعي لأن هناك قطاعات هامة كانت تضخّ موارد من العملة الصعبة للسوق شهدت تعطلا كبيرا، على غرار قطاع الفوسفات الذي بقي معطلا لمدة كبيرة، وتعطل إنتاج الطاقة، والقطاع السياحي الذي مرّ بفترة صعبة».
وحسب سوليم، فإن من «الإجراءات التي قام بها البنك المركزي في الفترة الأخيرة لمجابهة هبوط الدينار، ضخ العملة الأجنبية»، موضّحا أن «الطلب على العملة الأجنبية ارتفع بسبب ارتفاع الاستهلاك في مقابل تراجع الإنتاج».
وفي 26 أبريل/نيسان الماضي اتخذ المركزي التونسي جملة من القرارات من بينها “تقوية التدخل في سوق الصرف لدعم الدينار عبر ضخّ حوالي 100 مليون دولار.
وقرر البنك المركزي التونسي، قبل أيام التدخل لتعديل توازن العملة المحلية (الدينار) من خلال رفع نسبة الفائدة الرئيسية، بـ 50 نقطة أساس إلى 4.75%، ومثلها في النسبة الدنيا لتأجير الادخار إلى 4%. وقال محمد صالح سويلم «للمحافظة على قيمة الدينار يجب إعادة العمل والتقليص من الاحتجاجات الاجتماعية لجلب الاستثمارات ولإعادة القطاعات المنتجة التي تضخّ العملة الأجنبية».
المصدر: وكالة الاناضول