في الوقت الذي يناقش فيه أعضاء الكونغرس الميزانية الاتحادية والإصلاحات الضريبية، التي اقتراحتها حكومة الرئيس دونالد ترامب، بلغ إنفاق الحكومة الأمريكية لخدمة دينها مبلغا قياسيا.
للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي، تجاوزت مدفوعات فائدة الدين مستوى النصف تريليون دولار.
ويأتي ذلك في وقت تتجه فيه الإدارة الأمريكية الحالية إلى زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي، وبالطبع فإن ذلك سيكون عبر الاقتراض، ما يعني أن مدفوعات الفوائد ستترتفع أكثر.
وقد صوت مجلس النواب الأمريكي الخميس لصالح مشروع قانون جديد يلغي قانون الرعاية الصحية الشهير المعروف بـ “أوباما كير”. وينص القانون الجديد على تطبيق تأمين صحي إلزامي، لكنه سيؤدي أيضا إلى زيادة نفقات الميزانية.
كما أقر الكونغرس الأمريكي خطة الإنفاق الحكومي للأشهر المتبقية من السنة المالية الحالية حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، وهو ما سيحول دون توقف الأعمال في معظم الهيئات الحكومية.
وتشهد الموازنة المؤقتة زيادة كبيرة في مخصصات العديد من أولويات الرئيس دونالد ترامب وبخاصة الإنفاق العسكري وأمن الحدود. وينص مشروع القانون على نفقات سنوية بقيمة 1163 مليار دولار.
ويذكر أن حجم ديون الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ قرابة 18 تريليون دولار. وللمقارنة فإن الفوائد، التي تدفعها الحكومة الأمريكية لهذه الديون تعادل حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول كالسويد (507.046 مليار دولار) وبولندا (482.920 مليار دولار).
المصدر: روسيا اليوم