عقدت الأحزاب الوطنية والقومية اللبنانية والتنظيمات الفلسطينية في البقاع إجتماعها الدوري في مقر حزب الطاشناق في عنجر في البقاع الأوسط، وجرى التداول بالشأنين المحلي والإقليمي، في ضوء ما يشهده لبنان والمنطقة من أحداث.
إستهل المجتمعون لقاءهم “بالتوقف عند الأول من أيار لتهنئة العامل في عيده المغمس بالمنغصات وما أكثرها، حيث الحقوق المهدورة والمباحة، جراء سياسات عبثية أغدقت البلد بالبطالة وزادت منسوب الفقر بشكل بات ينذر بكارثة اجتماعية تقرع الأبواب دون استئذان”.
ودعوا “كل القوى السياسية اللبنانية دون استثناء الى السعي الجدي والحثيث للحؤول دون استجرار البلد الى الهاوية وسحبه عن حافتها بالنوايا الصادقة الحريصة على البلد ووحدته من خلال الاتفاق على قانون انتخابات عصري لا قانون عصي على التمظهر جراء حسابات ضيقة سيدفع ثمنها الجميع ضياعا للوطن والمؤسسات”.
كما دعوا الحكومة اللبنانية الى “فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية بعيدا عن المكابرة والتلطي خلف عناوين تعبر عن ايحاءات خارجية بما يعيق حلحلة ملف النزوح السوري الضاغط على لبنان في شتى المناحي، سيما وان مشاريع معدة سلفا يرعاها الغرب الداعم للحرب على سوريا ومعه الصندوق النقد الدولي باتت تنذر بكل شر مستطير وتهدد لبنان في بيئته المجتمعية وخصوصيته”.
وندد المجتمعون “بالعدوان الأميركي ـ الصهيوني على سوريا، الذي إن دل على شيء فعل ان ما سميت زورا ثورة ليست سوى قفازا في قبضة تحالف أميركي – صهيوني – رجعي – عربي للنيل من سوريا مركز القرار القومي وجيشها البطل المنذور لمعركة التحرير الشاملة كاحتياط استراتيجي للأمة حال بصموده محور المقاومة دون اسقاط المنطقة في آتون التفتيت وحصن قضية العرب المركزية فلسطين من النسيان والاستباحة تفريطا وضياعا”.
ودانوا “التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الكنائس في طنطا والأسكندرية في جمهورية مصر العربية والمجزرة التي أستهدفت مواطني بلدة الفوعة وكفريا في سوريا”.
وحذروا من “الفعل التآمري الخطير المدبر في غرف مظلمة لاستهداف مخيم عين الحلوة الشاهد على حق العودة في محاولة مكشوفة عبر تحريك عصابات إرهابية غرضها تصديع وحدة أبناء المخيم وتشتيت شملهم وتشريع الأبواب لمسلسل تهجير وقتل دائمين سيفضي إلى وأد قضية العودة وإعطاء العدو الصهيوني ورقة مجانية” عجز حتى الساعة عن إسقاطها تتمحور حول المقاومة والصمود والتمسك بالهوية كمعبر للعودة”.
ودعا لقاء الأحزاب كل القوى السياسية الوطنية والقومية إلى “مؤازرة ومواكبة نضالات أسرانا في سجون الإحتلال الصهيوني المعبر عنها بالإمعاء الخاوية في أمة خاوية من أي موقف على المستوى الرسمي العربي المتماهي مع سياسات العدو في “المنهج التسووي – التطبيعي – التفريطي بالحق الفلسطيني، والمطلوب حالة استنهاض وتعبئة ومساندة وسط جماهير الأمة وقواها الحية لإبقاء جذوة القضية مشتعلة لإنارة درب التحرير بالموقف كما الطلقة الهادفة لاسترجاع آخر شبر من أرضنا السليبة، وانتفاضة الأسرى شكل جديد من أشكال الصراع لفك أسر فلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام