أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر الدبلوماسية الفاعلة في فندق “لو ريال – ضبيه”، أنه سيتم اطلاق “آلية قانون استعادة الجنسية”. وفي السياق، أشار باسيل “نسعى من خلال الديبلوماسية الإغترابية الى التواصل مع الإنتشار وعلى السلك الذي يتوجب عليه توفير كل طلبات المنشرين”، لافتاً إلى أن “لبنان يسجل أعلى نسبة تحويلات خارجية مقارنة بالمنتشرين مع عدد السكان، فلنتذكر ذلك لمعرفة ما يجب أن نقوم به”.
وأوضح باسيل “نسعى الى تحفيز اللبنانيين على استعادة جنسيتهم ويجب إعطاء حاملي الجنسية حق التصويت والتمثل بنواب خاصين بالإنتشار، إن وطننا فريد ومهامنا صعبة للمحافظة على فرادته، فهل سنكون فريدين في عملنا للحفاظ عليه؟ تعالوا نعمل معاً من أجل لبنان وشعبه المعذب في داخله والمهجر في خارجه، اللبناني في الخارج ليس له غيركم أيها الديبلوماسيون”. من جهة ثانية، قال باسيل “نحزن لأننا لا نجد الإجماع الوطني لأن هناك سياسات خارجية، فنعمد الى ابتداع أمور كالنأي بالنفس مثلاً بغية الهروب”. وفي السياق، لفت باسيل إلى أن “مصلحة لبنان العليا تبرر أي موقف محرج للقيام بما يخدم مصلحة الدولة ووحدتها”، مضيفاً “أنجح السياسات الخارجية هي تلك المستقلة، الجميع يجمع على أن إسرائيل عدو لكننا نختلف على طريقة مواجهته، والجميع يجمع على رفض التوطين واللجوء السوري لكن البعض يعتبره أمراً واقعاً”.
وتابع باسيل مشيراً الى أن “لا ملحق تجارياً لبنانياً في الخارج”، قائلاً “نلتقي لنفعل فهل ننجح؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهنكم وما أطرحه عليكم اليوم يرتبط فقط بالطاقات المتوفرة فيكم أيها الديبلوماسيون”. ولفت وزير الخارجية اللبناني إلى أن “الإرهاب ينشأ دينياً ويتغذى مادياً ويتمدد فكرياً وهو محمي دولياً، مما يؤدي الى حرمان جيشنا من السلاح الذي يحول دون تمكنه على الإرهاب”، مضيفاً أن “النزوح لن تكون انطلاقته من سوريا فقط، وهذا نزوح لمجتمعات، الفساد أيضاً الذي يهدد بنية الدولة، وكل هذه المخاطر تؤدي الى خسارة بلد لا بديل عنه وبسقوط لبنان سوف ينتصر الإرهاب في أوروبا”.