أصدر القضاء التونسي الأربعاء حكما بالسجن اربع سنوات مع النفاذ بحق شاب تونسي التحق بالارهابيين في سوريا والعراق مع رفيقته، قبل ان يندم على فعلته ويقرر العودة الى بلده.
وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة إن محكمة تونس الابتدائية قضت الاربعاء بسجن أنور بيوض أربعة اعوام ورفيقته عامين بعد ادانتهما بـ”الالتحاق بتنظيم ارهابي” في الخارج.
وفي خريف 2015، انضم انور بيوض ورفيقته فرح الى تنظيم داعش في العراق ثم في سوريا، قبل ان يندم على ذلك ويطلب المساعدة، وفق ما روت والدته سيدة في وقت سابق.
وتمكن الشاب من الفرار من الارهابيين وأوقف في تركيا في طريق عودته الى تونس، وغادر فتحي بيوض العميد في الجيش التونسي ورئيس قسم طب الاطفال في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس الى تركيا في محاولة للعودة بابنه أنور.
وأمضى الأب شهرين ذهابا وإيابا بين تونس وتركيا بعدما اخذ إجازة بدون راتب من عمله، للعودة بابنه الوحيد. الا ان الوالد فتحي بيوض لقي مصرعه في اعتداءات انتحارية استهدفت في حزيران/يونيو 2016 مطار اتاتورك وأسفرت عن مقتل 47 شخصا.
وساعة حصول الاعتداءات، كان الاب في المطار بانتظار وصول زوجته من تونس، وهزت الحادثة الراي العام في تونس. وتسلمت تونس انور بيوض ورفيقته في الثاني من تموز/يونيو 2016 من تركيا.
وانضم نحو 3000 تونسي الى تنظيمات ارهابية في الخارج وفق وزارة الداخلية، في حين قدرت الامم المتحدة، في وقت سابق، عددهم بحوالى 5500.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية