اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في “التوصل الى اتفاق على حلول سياسية للأزمة السورية الراهنة، لأن من شأن ذلك اعادة الاستقرار والامن الى سوريا وايجاد حل لمعاناة النازحين السوريين من خلال توفير عودة آمنة لهم الى بلدهم”.
ولفت الى أن “مثل هذه العودة، تحد من الاعباء الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والامنية التي يرزح تحتها لبنان، نتيجة انتشار النازحين السوريين في المناطق اللبنانية، وقد تجاوز عددهم مليون و500 الف نازح سوري”.
واذ نوه بـ”الدور الذي يلعبه برنامج الاغذية العالمي “WFP” في العناية بالنازحين السوريين في لبنان”، دعا الى “زيادة المساعدات الغذائية التي تقدم اليهم وشرائها من الانتاج اللبناني المحلي”.
موقف رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله المدير التنفيذي الجديد لبرنامج الاغذية العالمي “WFP” ديفيد بيسلي، لمناسبة تسلمه منصبه الجديد منذ ثلاثة اسابيع.
بيسلي
وعرض بيسلي الذي رافقه وفد ضم عددا من معاونيه، “ما يقدمه البرنامج من مساعدات للنازحين السوريين في لبنان لجهة تأمين الغذاء لنحو 750 الف نازح بتكلفة تبلغ 20 مليون دولار شهريا، وهو يشمل شراء بضائع ومأكولات من الاسواق اللبنانية ومن الخارج”.
ونوه بيسلي ب”الدعم الذي يقدمه لبنان للنازحين”، واضعا إمكانات برنامج الاغذية العالمي “بتصرف الدولة اللبنانية لمساعدتها على تحمل هذه الاعباء الضخمة”، مشيدا ب”التعاون الذي تقدمه الوزارات والادارات اللبنانية لهذه الغاية”.
رئيس جمعية المصارف
واستقبل الرئيس عون، رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، الذي أوضح انه زار رئيس الجمهورية “عشية سفره مع وفد من مجلس ادارة الجمعية الى الولايات المتحدة الاميركية”، واجرى معه جولة افق كاملة تناولت “الاوضاع النقدية والهدف من الزيارة، وهو البحث في مشروع القانون حول العقوبات المالية بحق مؤسسات واشخاص واحزاب لبنانيين”.
اضاف: “تناولت الجولة ايضا مع فخامة الرئيس، المعالجات التي تدعم موقف لبنان على كل الاصعدة، خصوصا دور القطاع المصرفي ضمن المنظومة الاقتصادية اللبنانية”. واشار الى أنه لمس “اهتمام الرئيس عون في معالجة كل هذه المواضيع المطروحة”.
غرفة التجارة اللبنانية الاسترالية في سيدني
واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول والسفير الاسترالي غلين ميليس، وفدا من غرفة التجارة اللبنانية -الاسترالية في سيدني، برئاسة جو خطار، الذي القى كلمة، اعرب فيها عن سعادة الوفد “بلقاء الرئيس عون”، شاكرا للوزير رفول “تواصله الدائم مع ابناء الجالية اللبنانية في استراليا”.
وتحدث رئيس العلاقات التجارية في الغرفة مايكل رزق، عن دور “الغرفة منذ تأسيسها قبل 32 عاما”، ولفت الى أنها “تهدف الى ان يكون لبنان نقطة انطلاق لترويج البضائع الاسترالية، ليس للبنان فحسب، بل لكل منطقة الشرق الاوسط”، مشيرا الى “تنفيذ مشاريع عملية في هذا الاتجاه”.
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا اهتمامه “بشكل شامل بالاغتراب اللبناني في مختلف اقطار العالم”، لافتا في هذا المجال، الى “إنعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يفتتح اعماله غدا في بيروت في مرحلته الرابعة، حيث سنرى ان معظم لغات العالم تتلاقى على ارض لبنان”.
وبعدما استذكر رئيس الجمهورية امام الوفد “الزيارة التي قام بها الى استراليا عام 1998 حيث القى في حينها محاضرة في سيدني”، أكد أن “علاقة لبنان باستراليا من خلال اللبنانيين الموجودين فيها ومن خلال القيم التي لا تتعارض أبدا مع قيمنا من حيث الديموقراطية واحترام حقوق الانسان، هي علاقة قوية. ومن المؤكد، أنه من خلال وجود لبنان في هذا الموقع على شاطئ البحر الابيض المتوسط، إضافة الى حرية النظام الاقتصادي التي يتمتع بها والعلاقات التجارية التي تربطه مع كل بلدان المتوسط والشرق الاوسط، فإنه يعتبر مفتاح كل تلك الدول، بما يملكه من تسهيلات ومهارات ومعرفة تقنية في التجارة وفي العمل الاقتصادي الدولي”.
وتوجه الرئيس عون الى الوفد، قائلا: “نحن لانزال وأنتم سويا، بالرغم من بعد المسافات، إلا أن المهم هو الفكر والعاطفة اللذين يجمعاننا”.
خبراء دوليين والاتحاد العربي للمساحة
واستقبل الرئيس عون، في حضور رئيسة اللجنة لشؤون المرأة والطفل النائبة جيلبيرت زوين، رئيس الاتحاد العربي للمساحة الدكتور سركيس فدعوس مع وفد من الخبراء في الامم المتحدة، الذين اجتمعوا في بيروت للتداول في موضوع المرأة والارض في العالم الاسلامي، وأصدروا توصيات من اجل تسهيل تملك المرأة للعقارات بهدف التنمية واحترام حقوق الانسان. وينتمي الخبراء الى الشبكة الدولية لأدوات الادارة العقارية التي اسستها منظمة “UN-HABITAT” التابعة للامم المتحدة.
وعرض الوفد المهمة المنوطة بالخبراء والتي تكمن في “مناقشة آخر مسودة للنص الذي وضع من اعضاء الفريق حول موضوع المرأة والارض في المجتمعات الاسلامية منذ اكثر من عامين”.
ورحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدا ان “المرأة استحقت، منذ زمن، حق تملك العقارات”، مشددا على ان “لقاء المرأة والرجل يعتبر متكاملا في الحياة كما في الحقوق، ويؤمن استمرار الجنس البشري”، مذكرا بأن “شرعة حزب “التيار الوطني الحر” الذي اسسه قبل انتخابه رئيسا للجمهورية، تنص في بنودها على مبدأ العمل من اجل ازالة الفوارق القانونية بين المرأة والرجل”. واعتبر اننا “في لبنان لا نزال بحاجة الى مرحلة من النضال كي نصل الى قانون موحد للاحوال الشخصية”، مشددا على أنه يدعم “مطالب المرأة المحقة”، آملا “ان يكون النجاح حليف هذه التوجهات”.
عصبة تكريم شهداء 6 ايار
وفي قصر بعبدا، وفد عصبة تكريم شهداء 6 ايار برئاسة الدكتور سامي عبد الباقي وعضوية السيدين ابراهيم الخوري وعبد الكريم الخليل، الذين وجهوا لرئيس الجمهورية، الدعوة للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه العصبة تكريما للشهداء يوم السبت المقبل.
كما طلب الوفد رعاية رئيس الجمهورية للاحتفال الذي سينظم لاحقا لمناسبة مرور مئة عام على ذكرى الاستشهاد، والذي تعذرت اقامته السنة الماضية بسبب الشغور الرئاسي.
ونوه الرئيس عون ب”جهود عصبة تكريم شهداء 6 ايار واصرارها على احياء هذا الاحتفال سنويا تخليدا لذكرى الشهداء”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية