اعترفت مجموعة بن لادن العاملة في مجال البناء بالاستغناء عن مجموعة من العاملين الأجانب رافضة تحديد عددهم، إلا أن صحيفة “الوطن” السعودية كشفت يوم أمس الإثنين أن عددهم 77 ألفاً وأن الاستغناء تم بسبب تأخر الحكومة السعودية في دفع مستحقات لها.
وكانت المجموعة العملاقة التي تعمل في مجال البناء، أكدت في رد على سؤال لوكالة فرانس برس، أنها استغنت عن عدد لم تحدده من الموظفين. وذكرت تقارير إعلامية أن الاستغناء عن أعداد كبيرة من الموظفين جاء بعد أشهر من التأخر في دفع رواتبهم.
وكانت مصادر مطلعة أفادت وكالة “فرانس برس” في آذار/مارس، أن المشاكل التي تواجهها الشركة تعود إلى تأخر الحكومة السعودية في سداد مستحقات لها، والعقوبات المفروضة عليها من قبل السلطات منذ أشهر.
وكانت “الوطن” أفادت الجمعة أن زهاء 50 ألفا من موظفي مجموعة بن لادن يرفضون مغادرة السعودية قبل قبض رواتبهم المتأخرة. ونقلت صحيفة “آراب نيوز” أن إضرام النار في سبع حافلات تابعة للمجموعة في مكة السبت، قام به عاملون لم يقبضوا رواتبهم.
وأفادت مصادر الشهر الماضي أن تأخر السعودية في سداد مستحقاتها شركات البناء العملاقة كمجموعة بن لادن و”سعودي أوجيه”، يكبد الشركتين خسائر هائلة، ويجعلها تعاني في سداد مستحقاتها. ويعود التأخر في سداد المستحقات الحكومية بشكل رئيسي إلى انخفاض إيرادات المملكة جراء التراجع الحاد في أسعار النفط.