يخشى البعض من أن تأتي نهاية العالم نتيجة حرب نووية، لكن خبراء توقعوا سيناريو مخالفا لذلك، إذ يرون أن الرأسمالية ستتسبب بكارثة للبشرية بحلول عام 2050 ما لم يحدث تغيير.
ولدت الرأسمالية ثروة لشريحة محددة من الناس، لكنها بالمقابل دمرت الكوكب وفشلت في تحسين رفاه الإنسان على نطاق واسع.
وفي مقال نشرته مجلة “فوربس” الأمريكية في وقت سابق، ساق الباحث أندرو هانسن أدلة على أن النظام الرأسمالي سيؤدي إلى كارثة للبشرية تتمثل بمجاعة في عام 2050. وبنى هانسن نظريته على عدد من الحقائق وهي:
– معدل انقراض الأنواع الحية أصبح أسرع بـ1000 مرة مما كان عليه منذ 65 مليون سنة، بحسب دراسة لكلية الطب في هارفارد.
– منذ عام 2000 فقدت الأرض نحو 6 ملايين هكتار من الغابات بشكل سنوي، استنادا لتقرير أصدرته منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
– 15% من الأمريكيين أصبحوا الآن يعيشون تحت خط الفقر بسبب نقص الموارد.
وتمحورت نظرية هانسن حول معضلة تتمثل في كيف يمكن إطعام البشرية في ظل استنفاد الموارد المتبقية؟ لاسيما أن الأمم المتحدة تتوقع أن يصل عدد سكان العالم بعد 23 عاما إلى 10 مليارات نسمة.
وترى المنظمة العالمية أن زيادة عدد السكان تزامنا مع معدل انقراض متسارع، واستهلاك أخشاب الغابات بمعدل جنوني، والاعتماد على الوقود الأحفري أحد العوامل الرئيسية في تغير المناخ، ستساهم في تدمير الأنواع الحية على كوكب الأرض.
ويقول هانسن إن النظام الرأسمالي يسعى للنمو، حتى لو كان نشاطه يهدد كوكب الأرض وسلامة الإنسان، لذلك يرى هانسن أن العالم بحاجة لبناء نظام جديد يوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة والازدهار البشري.