شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين بالتزامن مع عيد العمال العالمي، وقبيل ستة أيام من جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وخرج المتظاهرون في مسيرات رفعوا خلالها شعارات مناهضة لمرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية مارين لوبن، وطالبوا بتحسين ظروف العمل.
وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما سقط عدد منهم جرحى، حسبما أفاد شهود عيان.
وقالت الشرطة في بيان، إن ثلاثة من عناصرها أصيبوا بجراح طفيفة جراء إلقاء المتظاهرين للزجاجات الحارقة.
وأكدت وسائل إعلام فرنسية، أن الشرطة عززت من تواجدها في مواقع مسيرات عيد العمال الذي يأتي هذا العام بين دورتي الانتخابات الرئاسية في البلاد، حيث يحتشد المتظاهرين بشكل أساسي ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، فيما ينقسم البعض حول دعم إمانويل ماكرون، مرشح الوسط المستقل في الجولة الثانية المقرر إجراؤها 7 أيار/ مايو.
وفي مسيرات في باريس ومرسيليا وغيرهما سعى عدد من رؤساء النقابات المهنية والناشطين اليساريين إلى تحويل يوم عيد العمال إلى مناسبة للتعبير عن التضامن الوطني ضد الجبهة الوطنية في مشهد مماثل لذلك الذي ساد فرنسا عام 2002 عندما نجح أيضا والدها جان ماري لوبان في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية قبل أن يلقى خسارة ساحقة أمام جاك شيراك.
ويظهر أحدث استطلاع للرأي أن ماكرون يتفوق على لوبان بنسبة تأييد تبلغ 61 بالمئة مقابل 39 بالمئة لها قبل الجولة الثانية المقررة يوم الأحد إذ يختار الفرنسيون بين رؤية ماكرون لتعزيز الاندماج مع الاتحاد الأوروبي ودعوة لوبان للحد من الهجرة وخروج فرنسا من التكتل.
المصدر: سبوتنيك