قال البابا فرنسيس في بداية زيارة لمصر تستمر يومين إنه يجب على كل القادة الدينيين الاتحاد في نبذ التطرف الديني ومواجهة “بربريّة من يحرّض على الكراھية والعنف”. وتأتي زيارة البابا التي تستهدف تحسين العلاقات مع كبار رجال الدين الإسلامي بعد ثلاثة أسابيع فقط من مقتل 45 شخصا على الأقل في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في مصر.
وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام الذي عقد في مشيخة الأزهر “لنكرر معا، من ھذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض، وأرض العھود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر – لا – قويّة وواضحة لأي شكلٍ من أشكال العنف، والثأر والكراھية يرتكب باسم الدين أو باسم لله.” وتشمل زيارة البابا لقاء أطياف من المصريين بينهم رجال دين إسلامي ومسيحي وسياسيون ومواطنون عاديون. وكان قد قال للصحفيين المرافقين له في الطائرة إن زيارته هي زيارة سلام ووحدة.
ورغم التهديدات الأمنية التي تحدق بزيارة البابا الذي يبلغ من العمر 80 عاما، أصر على أن يستخدم في تنقلاته سيارة فيات عادية خلال 27 ساعة سيقضيها في القاهرة التي تشهد إجراءات أمن مشددة للغاية، محافظا بذلك على عادته في تجنب ركوب السيارات الفارهة المدرعة من أجل أن يبقى قريبا من الناس.
وعلى الطريق من المطار إلى وسط العاصمة رفعت لافتات كتب عليها “بابا السلام في مصر السلام”. ووضعت على اللافتات صور للبابا وقد ابتسم رافعا يده بالقرب من الصليب والهلال.
وفرنسيس هو ثاني بابا يزور مصر بعد البابا يوحنا بولس الثاني الذي جاء في 2000 قبل عام من هجمات 11 سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة وهي الهجمات التي كان من تداعياتها توتر العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي. ورغم أن مصر أفلتت من نمط العنف الذي يشهده العراق وسوريا فإن مسيحييها عانوا من ضربات المتشددين الإسلاميين خلال الأشهر الستة الماضية بثلاثة تفجيرات استهدفت كنائس في ثلاث مدن.
المصدر: رويترز