بعد انقطاع دام 11 عامًا، يعود خط القطار الرابط بين العاصمة تونس وعنابة (غرب الجزائر)، وستبدأ أولى الرحلات الجديدة خلال الأسبوع القادم (الأسبوع الأوّل من ماي)، حسب ما أكدته الرئيسة المديرة العامة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، سارة رجب، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة.
وقالت رجب إن هذا الخط، الذي يعدّ الخط الوحيد الذي يربط الجزائر تونس، سيتيح نقل 300 مسافر في الرحلة الواحدة، وستكون هناك رحلة كل يومين، متحدثة عن أن الخط سيشهد كذلك استكمال إجراءات أمنية على الحدود التونسية، كوضع ماسح ضوئي (سكانير) في محطة غار الدماء، بأقصى شمال غرب تونس بالقرب من الحدود الجزائرية، والتنسيق مع شرطة الحدود والجمارك.
وكان المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين جاب الله، قد أكد في تصريحات صحفية عن إطلاق خط قطار بين تونس وعنابة (تصل الطريق البرية بين النقطتين إلى 324 كلمترا)، شهر ماي المقبل، بعد تمكن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، من إعادة تهيئة النفق الواقع في حدودها.
وكان متوقعا أن يبدأ الخط صيف عام 2016 وفق ما أعلنه بيان سابق لخط السكك الحديدية التونسية إلّا أن الانطلاقة تأجلت. ولفت البيان ذاته أن ثمن التذكرة بين النقطتين سيبلغ ألفي دينار جزائري أو 40 دينارا تونسيا (18 دولارا)، وهو ثمن أرخص بكثير من سعر سيارات الأجرة التي كانت الوسيلة الوحيدة للتنقل، لمن لا يملك سيارة، بين حدود البلدين، غير أن هذا الثمن قد تتم مراجعته نظرا لخدمات جديدة اشتملها القطار.
وتوقف الخط عام 2006 لأسباب تقنية في الغالب، وجرى الاتفاق على إحيائه من جديد إثر لقاء جمع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال. ومن المنتظر أن ينعش الخط حركة السياحة، لا سيما وأن السياح الجزائريين يعدون الجنسية الأجنبية الأولى في قطاع السياحة بتونس.
وكانت الخطوط الحديدية تجمع المغرب بالجزائر بتونس، إلّا أن التوتر الذي طرأ بين المغرب والجزائر عام 1994 وما تلاه من قرار إغلاق الحدود البرية بينهما أوقف الجزء الغربي من القطار، وبقي جزءه الشرقي يشتغل حتى عام 2006، ممّا خلق ضغطا كبيرا على المعابر البرية بين تونس والجزائر.
المصدر: سي ان ان