واصل الأسرى الفلسطينيون في سجن الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، معركة الكرامة (الإضراب المفتوح عن الطعام) لليوم الـ 12 على التوالي وسط تدهور صحة عدد كبير من الأسرى المضربين عن الطعام.
ويخوض الأسرى معركة الكرامة احتجاجاً على سياسة إدارة مصلحة السجون التي سحبت جميع الحقوق المكفولة للأسرى إنسانياً وقانونياً ودولياً، حيث شرعوا بالإضراب بتاريخ 17 نيسان/ ابريل 2017.
وكانت مجموعة من الفعاليات أعلن تنظيمها في رام الله لإسناد الأسرى منها إقامة صلاة الجمعة في مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة ثم انطلاق مسيرات بعدها تجاه السجون والحواجز الإسرائيلية.
وكانت الأراضي الفلسطينية شهدت أمس الخميس، إضراباً شاملاً على كافة مناحي الحياة، تضامناً ونصرةً للأسرى القابعين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، والمضربين عن الطعام.
وقد أعلن 500 من قيادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة اليوم عن إضرابهم عن الطعام نصرةً للأسرى، حيث تتجمع الكوادر في ساحة السرايا في وسط مدينة غزة.
وبالأمس، توقف عدد من الأسرى في عزل سجن “أيلون” الرملة، عن شرب الماء منهم الأسير ناصر عويص، وذلك كخطوة احتجاجية على الإجراءات القمعية التي تُنفذها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المضربين عن الطعام.
كما تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى المضربين في سجن “عوفر”، وتعرضوا لدوخة وحالات إغماء، يُقابل ذلك الرفض المستمر لإدارة سجون الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.
إضافة لذلك انضمت أعداد جديدة من الأسرى في سجن “النقب الصحراوي” لمعركة الحرية والكرامة، وهم: سامر العيساوي، ونافز بشارات، وسميح بشارات، وعامر عيّاد، وغازي كنعان، وإبراهيم زيادة، وإدارة سجون الاحتلال شرعت بعزلهم ونقلهم، علماً أن أعداداً أخرى انضمت للإضراب خلال الأيام الماضية.
كما نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أولى زيارتها للأسرى المضربين عن الطعام في سجن “نفحة”.
كما انطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدة لغات، دعماً لإضراب الحرية والكرامة.
وبالتزامن مع الإضراب، تواصل إدارة سجون الاحتلال منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ بدء الإضراب، وذلك باستثناء سجن “عوفر”، الذي تمكّنت المؤسسات فيه من زيارة عدد من الأسرى المضربين ، بالمقابل يستمر المحامون في المؤسسات الحقوقية الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى بمقاطعة محاكم الاحتلال.
كما تواصل إدارة مصلحة سجون الاحتلال فرض إجراءات عقابية على الأسرى المضربين منها: عمليات التنقيل المستمرّة للأسرى المضربين وعزلهم انفرادياً، وتحويل بعض الأقسام إلى أقسام عزل جماعية، بعد مصادرة ممتلكاتهم وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وحرمانهم من مشاهدة التلفاز والاطّلاع على الأوضاع خارج جدران السّجن.
المصدر: فلسطين اليوم