كأنَ نيسانَ اللبنانيينَ يُذكِّرُهُم بشُباط ، معَ طقسهِ المتقلبِ على مدارِ الساعات، فيما نيسانُ السياسيينَ مستقرٌ على ضبابٍ كثيفٍ، لن يَكشِفَهُ الا ايار، الموعدُ المفروضُ لتحديدِ الخِياراتِ معَ جلسةِ مجلسِ النوابِ التي يُفترَضُ ان يصِلَها الجميعُ بقانونٍ انتخابي، او استسلامٍ سياسي..
ولاَنَ الخِياراتِ يجبُ ان تكونَ نابعةً من المنطقِ والدستور، فاِنَ المطروحَ من صِيَغٍ مختلَطةٍ تضييعٌ للوقتِ فضلاً عن المماطلةِ كما راى رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، واَنَ القانونَ الصحيحَ والعادلَ الذي يضمَنُ صِحَةَ وفاعليةَ التمثيلِ هوَ النسبيةُ الكاملة، مكمَّلاً بسؤالٍ عما يمكنُ ان نفعلَهُ في حالِ عدمِ الاتفاقِ على قانونٍ قبلَ الخامسَ عشرَ من ايار؟ هل سنذهَبُ الى الفراغِ او التمديد، ام نعودُ الى الستينَ الذي مَنَعَ الاستقرارَ السياسي، وتسبَبَ بالفراغِ الرئاسي؟
ولاَنَ لا فراغَ في سياسةِ الاميركيينَ للضغطِ على لبنانَ واللبنانيين، كانَ كلامُ الرئيسِ ميشال عون التحذيري من اَنَ مشروعَ قرارِ الكونغرس الاميركي الذي سيَفرِضُ عقوباتٍ ماليةً جديدةً على أحزابٍ ومؤسسات ، وشخصياتٍ لبنانيةٍ سيُلحِقُ ضرراً كبيراً بلبنانَ وشعبه، مؤكدا انهُ يُجري اتصالاتٍ على اعلى المستوياتِ للحُؤولِ دونَ صدوره..
في سوريا يُكمِلُ الجيشُ والحلفاءُ تنفيذَ القرارِ الصادرِ بملاحقةِ الارهابِ اينما كان، وجديدُ الانجازاتِ التقدمُ في عمقِ ريفِ حماه والسيطرةُ على مناطقَ جديدةٍ تمهدُ الطريقَ نحوَ خانِ شيخون، التي تنتظرُ الجيشَ السوري لتَحكي حقيقةَ الكَذِبِ الكيميائي ..
فرنسيا ينتظرُ الجميعُ السابعَ من ايار لمعرفةِ حقيقةِ النزالِ الذي لم تَشهَدهُ فرنسا الجديدةُ من قبل، الذي اوصلَ شخصينِ من خارجِ المنظومةِ السياسيةِ المعهودةِ على طريقِ الايليزيه.. ليصطفَ الجميعُ خلفَ شعارين، الاول يحملُهُ ايمانوييل ماكارون ضدَ التقوقعِ والعنصريةِ كما سَمّاها والآخرُ تحمِلُه مارين لوبان ضدَ الامبرياليةِ المتوحشة كما وصفَتها..