رفض رئيس جمهورية صرب البوسنة (كيان ضمن البوسنة والهرسك) ميلوراد دوديك مصافحة السفيرة الأميركية في البوسنة والهرسك مورين كورماك أثناء مراسم تأبين ضحايا معسكر الاعتقال “ياسينوفاتس”.
وقالت صحيفة “بليتس” الصربية إن دوديك صافح أيدي جميع من حضر مراسم تأبين ضحايا النازية والفاشية في كرواتيا الذين سقطوا أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي أقيمت في المجمع التذكاري “دونيا غرادينا”، صافح حتى خصميه السياسيين، رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، ملادين إيفانوفيتش، وزعيم حزب “التقدم الديمقراطي” بوريسلاف بورينوفيتش.
وتابعت موضحة: “لكن عندما مدت يدها السفيرة الأميركية كورماك لمصافحة يد دوديك، أغفل الأخير الأمر”.
وسبق لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أن فرضت عقوبات ضد رئيس جمهورية صرب البوسنة دوديك بموجب مذكرة تنفيذية تنص على “فرض عقوبات على أفراد ومؤسسات يقوضون أو يمكن أن يقوضوا اتفاقية الإطار العام للسلام في البوسنة والهرسك (المعروفة باسم اتفاقية دايتون للسلام) الموقعة في العام 1995”.
وبررت واشنطن قرارها هذا بأن دوديك “أعاق بنشاط” تنفيذ اتفاقية دايتون.
في المقابل، أعرب دوديك عن فخره بأنه “رفض المتاجرة بمصالح بلاده” رغم الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة، وأعلن أنه قدم طلبا إلى وزارة الخارجية بإعلان كورماك شخصية غير مرغوب فيها على أراضي البوسنة والهرسك.
وأوضح دوديك في حديث لصحيفة “إزفيستيا” الروسية خلال زيارته لموسكو، في 6/3/2017 أن دعم كوسوفو وعدم الاعتراف بجمهورية صرب البوسنة واحدة من مظاهر ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية.
المصدر: روسيا اليوم