أكد الرئيس البرازيلي ميشال تامر أن فضيحة الفساد التي تهز حكومته لن تؤدي إلى شل حركة الاقتصاد في بلاده التي تحاول بصعوبة التغلب على أكبر ركود في تاريخها.
وقال في مقابلة بثها تلفزيون “تي في اي” الاسباني السبت قبل زيارة لرئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي إن “البرازيل لا تتوقف، ولذا، فلن تؤدي تصرفات فاسدة إلى شل البلاد”.
واعتبر تامر، الذي يعتقد أنه ترأس اجتماعا قبلت خلاله شركة “اودبرشت” العملاقة التي تتعرض لاتهامات بالفساد بدفع رشوة كبيرة لحزبه، أن الاتهامات الموجهة إليه مؤسفة. إلا أنه أعلن دعمه لسيرجيو مورو، القاضي الذي يحقق في القضية قائلا إن الأخير يقوم بدوره.
ووضع الأسبوع الماضي ثمانية وزراء من حكومته رهن التحقيق للاشتباه بأنهم تلقوا رشاوى من شركة “اودبرشت” وشركات أخرى لقاء مساعدتها في عقد صفقات مع شركة النفط الحكومية “بتروبراس”. وتمت تسمية ثلث أعضاء مجلس الشيوخ و39 نائبا في إطار التحقيقات.
ويعقد هذا الامر محاولات تامر لدفع المجلس التشريعي لإقرار اجراءات تقشفية، تلحظ تقليص نظام التقاعد الباهظ الذي تعتمده البرازيل.
وأثرت الفضيحة كذلك على الاستثمار في البلد الذي يعد أكبر سوق ناشئة في العالم، ويتوقع أن تتجاوز البرازيل هذا العام حالة الركود الاقتصادي التي استمرت عامين.
ولا يلاحق الرئيس قضائيا عن جرائم ارتكبت قبل بداية ولايته الرئاسية، ورغم أنه ليس رهن التحقيق رسميا، إلا أنه دافع عن نفسه ضد ادعاءات أن “اودبرشت” وافقت على رشوة تبلغ 40 مليون دولار على الأقل خلال اجتماع عقد في مكتبه عام 2010.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية