أقر المجلس الدستوري الفرنسي ترشّح أحد عشر شخصيّة للانتخابات الرئاسية الفرنسية ينقسمون بين يمين ويسار ومرشحون مستقلون، فمن هم؟
جان لوك ميلانشون
موالد العام 1951 في مدينة طنجة المغربية حيث كانت تقطن عائلته وحيث قضى جزءاً من طفولته قبل أن يعودوا لفرنسا.
عام 1986 تم انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ عن الحزب الاشتراكي عن منطقة إيسون الواقعة جنوب العاصمة باريس. الطلاق الرسمي بين ميلانشون والحزب الاشتراكي حدث عام 2008 عندما قرر هذا الأخير الاستقالة من الحزب ليؤسس حزبه الخاص تحت مسمى “حزب اليسار”.
عام 2009 أبرم حزب اليسار الذي يتزعمه ميلانشون حلفاً مع الحزب الشيوعي ومع حزب اليسار المتحد لكي يشكلوا جبهةً مشتركة باتت تعرف منذ ذلك الحين بـ”جبهة اليسار” وقد أصبح ميلانشون منذ عام 2009 ممثل هذه الجبهة في البرلمان الأوروبي.
ترشح ميلانشون لأول مرة للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012 ممثلاً جبهة اليسار حيث خسر ولم يستطع التأهل للدورة الثانية بعد احتلاله المرتبة الرابعة بنسبة 11.1% من الأصوات.
ويعد جان لوك ميلانشون في حال تم انتخابه رئيساً بأن تترك فرنسا حلف شمال الأطلسي الذي يمثل بنظره “الغطرسة الأميركية” كما يعد بإلغاء الاتفاقيات التجارية العابرة للمحيطات اضافة للاتفاقيات الأوروبية.
فرنسوا فيون
مواليد العام 1954 في بلدة مان غرب فرنسا. شغل مناصب حكومية ورسمية داخل الدولة إذ بدأ عمله السياسي عام 1976 كمساعدٍ برلماني للنائب عن منطقة سارت، جويل لو تول .
عام 1977 انتسب فيون لحزب “التجمع من أجل الجمهورية” الذي أسسه الرئيس السابق جاك شيراك قبل أن يتم انتخابه عام 1981 كنائب في البرلمان عن منطقة سارت ليكون بذلك أصغر نائب في ذلك الحين إذ كان يبلغ من العمر 27 عاماً. عام 1993 دخل فرنسوا فيون للحكومة لأول مرة إذ حصل على حقيبة وزارة التعليم العالي على عهد رئيس الوزراء اليميني أدوارد بالادور. عام 1995 شغل منصب وزير التكنولوجيا والمعلومات في عهد حكومة آلان جوبي اليمينية . وعام 2002 شغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية على عهد حكومة جان بيار رافاران اليمينية واستمر بعمله الحكومي شاغلاً مناصب عدة.
عام 2007 وبعد انتخاب نيكولا ساركوزي رئيساً لفرنسا، تم تعيين فرنسوا فيون رئيساً للوزراء حيث بقي رئيساً للحكومة طيلة فترة حكم ساركوزي لغاية عام 2012.
مارين لوبن
مواليد العام 1968 في نويي سور سين إحدى الضواحي الواقعة شمال غرب باريس.
عام 2004 أصبحت مارين لوبن نائب في البرلمان الأوروبي قبل أن ترث عام 2011 زعامة حزب الجبهة الوطنية عن أبيها بعد فوزها بالانتخابات داخل حزبها. عام 2012 ترشحت مارين لوبن لأول مرة للانتخابات الرئاسية الفرنسية ولم تتأهل للدورة الثانية اذ أتت في المركز الثالث بنسبة 17.90% .
وتركز مارين لوبن في خطابها السياسي على مسألة المهاجرين ومحاربة الارهاب و”الاسلام المتطرف” والخروج من الاتحاد الأوروبي.
إمانويل ماكرون
زعيم حركة “الى الأمام” ومواليد العام 1977 في بلدة آميان وبذلك يعد الأصغر عمراً بين المرشحين.
قبل أن يدخل في عالم السياسة، عمل إمانويل ماكرون كمصرفي لدى مصرف روتشيلد العالي السمعة في فرنسا. وعام 2006 انتسب ماكرون للحزب الاشتراكي. عام 2012 وبعد انتخاب الرئيس فرنسوا هولاند رئيساً للجمهورية، قام هذا الأخير بتعيين ماكرون مستشاراً اقتصادياً له قبل أن يعطيه حقيبة وزارة الاقتصاد عام 2014 في عهد حكومة مانويل فالس الاشتراكية.
عام 2016 بدأ طموح إمانويل ماكرون للترشح للانتخابات الرئاسية يبدو واقعاَ إذ قام شهر أبريل من ذلك العام بتأسيس حركة سياسية جديدة سماها “الى الأمام”.
بعدها بأربعة أشهر قرر إمانويل ماكرون الاستقالة من الحكومة لكي يعلن في السادس عشر من شهر نوفمبر عام 2016 ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية.
بونوا هامون
يبلغ من العمر 49 عاما، ينتمي الى الحزب الاشتراكي، وشعاره في الانتخابات “لنجعل قلب فرنسا ينبض مجددا”. شغل منصب وزير التربية سابقا، وكان نائبا عن إقليم إيفلين في جنوب باريس. كان وزيرا خلال عهد فرانسوا هولاند قبل أن يستقيل ويلتحق بتيار الغاضبين المستائين من سياسة الرئيس الاشتراكي.
يعتبر “الدخل العام” من أبرز الاقتراحات التي يعرضها هامون في برنامجه الانتخابي، والذي تحدث عنه خلال حملة الانتخابات التمهيدية.
نيكولا دوبون إنيان
يبلغ من العمر 55 سنة، ينتمي الى حزب انهضي فرنسا وهذا هو شعاره في الانتخابات.
نائب عن إقليم إيسون، وترشح للانتخابات الفرنسية العام 2012، حل في المركز السابع بنتيجة 1.15 بالمئة من الأصوات. استنكر إنيان لسنوات أوروبا “التكنوقراط غير المنتخبين” والتي جردت حسب رأيه فرنسا من سيادتها.
يريد ضوابط صارمة جدا على الهجرة التي “تهدد التماسك الوطني” ويدافع بقوة على ضرورة الاندماج.
نتالي أرتو
تبلغ من العمر 46 سنة، تنمني الى حزب :النضال العمالي”، وترفع شعار “إسماع صوت العمال”.
احتلت المركز التاسع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 2012، بنسبة 0.56 بالمئة من الأصوات. تعمل أستاذة الاقتصاد والإدارة في ثانوية بمدينة أوبرفيلييه، في ضاحية سين سان دوني بباريس، تركز في خطاباتها بشكل أساسي على هموم وتطلعات العمال.
فرانسوا أسلينو
يبلغ من العمر 59 سنة، وينتمي الى حزب “الاتحاد الشعبي الجمهوري”. ترشح للانتخابات الرئاسية في 2012 ولكن تعذر عليه جمع 500 توقيع التي يفرضها القانون.
تخرج من المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، وشغل مناصب في عدة وزارات. وكان رئيس ديوان وزير الداخلية السابق شارل باسكوا في المجلس العام لإقليم “أو دو سين” بضاحية باريس الغربية من 2001 لغاية 2004.
أسلينو معروف بمعارضته الشرسة للولايات المتحدة، وقال عنه الصحافي الفرنسي نيكولا هينان صاحب كتاب “فرنسا الروسية” إنه “أفضل مرشح للقب أبرز مؤيد لبوتين في فرنسا”.
فيليب بوتو
يبلغ من العمر 50 سنة، وحزبه هو “الحزب الجديد المناهض للرأسمالية”، كما يحمل شعار “حياتنا أهم من مصالحهم”. كان مرشحا في الانتخابات الرئاسية في 2012، حل ثامنا وحصل على 1,15 بالمئة من الأصوات. خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات في 2012، قام بإضراب للدفاع عن وظائف العمال في شركة فورد التي يعمل بها. يرتكز برنامجه على محاربة التهرب الضريبي، وتقاسم العمل والثروات.
جاك شوميناد
عمره 75 سنة، وينتمي الى حزب “التضامن والتقدم”. هو ثالث ترشح له في الانتخابات الرئاسية، وفي العام 2012 حل في المرتبة العاشرة والأخيرة، حيث حصد 0,25% من الأصوات.
تأثر كثيرا خلال إقامته في نيويورك عام 1974 بليندون لاروش رئيس حزب “العمل” الأمريكي والمعروف بنظريات “المؤامرة”، وبسبب هذه العلاقة، لفت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذي وصفه في أحد وثائقه بأنه جاسوس أجنبي لخدمة لاروش.
من الصعب تحديد انتمائه السياسي، يركز في خطابه على المعركة ضد “الاحتلال المالي”، المتمثل في وول ستريت، مركز الأعمال بلندن، صندوق النقد الدولي وبروكسل.
جان لاسال
عمره 61 سنة، وحزبه هو “لنقاوم”. نائب عن منطقة بيرينيه أتلانتيك منذ العام 2002.
تنقل لاسال بين اليمين والوسط الفرنسي، ينحدر من “الاتحاد الديمقراطي الفرنسي”، انتقل بعدها لحزب «مودم» الوسطي أو “الحركة الديمقراطية” في 2007، ورغم قربه من رئيسه فرانسوا بايرو، إلا أنه صوت لصالح مرشح اليمين نيكولا ساركوزي خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في 2002.
قام بإضراب عن الطعام طيلة 39 يوما في العام 2006 للاحتجاج على رحيل شركة كانت توظف 150 عاملا من منطقته بوادي “آسب”، ولا يتوانى عن الغناء بأروقة البرلمان الفرنسي لإسماع صوته.
المصدر: وكالات ومواقع