كشفت دراسة حديثة عن زيادة تفضيل مستثمرين أجانب لألمانيا كموقع استثمار هذا العام، نتيجة الخروج المخطط له لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحسب الدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات الإدارية العالمية «ايه.تي كيرني»، يُقَيِّم بعض المستثمرين ألمانيا على أنها إحدى الدول الأكثر جذبا للاستثمار.
وجاء في الدراسة أن ألمانيا تحتل المركز الثاني هذا العام في مقارنة عالمية بين الدول الأكثر جذبا للاستثمار على مستوى العالم، لتحل بذلك محل الصين.
يذكر أن ألمانيا جاءت في المركز الرابع في العام الماضي، وكانت في المركز السابع في عام 2013. ومنذ عام 1998، تُقَيِّم «إيه.تي كيرني» في مثل هذه الدراسات نوعية الدول التي ترى فيها الشركات عنصر جذب لاستثمارات مباشرة أجنبية.
وحسب الشركة، تعتمد البيانات على استفتاء دوري بين مجالس إدارات ومدراء ألف شركة عالمية، يدلون بتصريحات عن الدول التي يرونها جذابة لاستثمارات مباشرة. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحتل المركز الأول على رأس الدول الأكثر جذبا للاستثمارات حسب هذا التقييم.
وأشارت الدراسة إلى أنه من الممكن أن تصبح ألمانيا واحدة من أكبر الرابحين من تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وقال مارتن أيزنهوت، مدير الشركة الاستشارية المرموقة، ان نهوض ألمانيا يعد انتصارا لفريق الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن الموقع القيادي لألمانيا لا يمكن تفسيره فقط بقوتها الاقتصادية المستقرة والمتنامية وسياستها المستقرة، ولكن ألمانيا تستفيد بلا شك من اندماجها في أكبر سوق داخلية في العالم.
وحسب الدراسة، تخطط نحو 75 في المئة من الشركات على مستوى العالم لتوسيع نطاق استثماراتهم المباشرة في الخارج خلال الثلاثة أعوام المقبلة.
وجاء في الدراسة أن ذلك يعد صعودا على الرغم من الزيادة المتوقعة لمخاطر جيوسياسية والانتقاد الموجه للعولمة.
المصدر: د ب ا