اشار كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي الى “ما نشهده في بعض الدول العربية من إرهاب واستهداف للناس الآمنين كما حصل من استهداف لأهالي كفريا والفوعة ، حيث يقتلون الأطفال والنساء تحت عناوين واهية، لأنهم يريدون نشرالإسلام في الجزيرة العربية، ومن قال ان الإسلام ينشر بهذه الطريقة”.
وخلال حفل تأبيني بمناسبة مرور أسبوع على وفاة محمود رضا والد مسؤول الإعداد والتوجيه للمنطقة الخامسة علي رضا في “مجمع الإمام موسى المصدر” في روضة الشهيدين، شدد قبيسي على “إن ما يجري ليس له علاقة بالإسلام، بل هو صراعات صهيونية وغربية من أجل السيطرة على ثروات المنطقة، وعقول أهلها، لينتقلوا من واقع العيش الكريم إلى واقع العنف والكراهية، ونحن في لبنان نقول،لا مكان لهذه اللغة في بلد المقاومة والصمود، فكما أن إسرائيل لم تستطع الدخول إلى وطننا بفضل مقاومتنا وصموداهلنا، فإننا لن نسمح الإرهاب والكراهية إن يدخلا إليه من الباب الصغير، ونحن في حركة أمل تعلمنا من أمامناالمغيب السيد موسى الصدر إن نكون اشداء في وجه الكفار والصهاينة، وهوالقائل اذا دخلت إسرائيل بلادي سأخلع ردائي وأصبح فدائي”.
واكد قبيسي “ان الإمام موسى الصدر قد أرسى في الداخل معادلات قائمة على المساواة بين أبنائه وأصبحت مقولته “لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه في الدستور اللبناني، إننا بحاجة في أيامنا هذه لإرساء فكر الإمام الصدر في بلدنا القائم على نبذ التعصب و الطائفية، وعلى الجميع الابتعاد عن الخطاب الطائفي، ونقول انه يتوجب على كل سياسي الابتعاد عن الخطاب الطائفي لشد عصب طائفته لأن في ذلك أن تعريض السلم الأهلي للخطر”.
وتابع “أمامنا استحقاقات وطنية داهمة، منها ما مر، ومنها ما ننتظره،وعلى رأس هذه الاستحقاقات،القانون الانتخابي”، مؤكدا ان “موقف الحركة على هذا الصعيد واضح، وهو قانون انتخابي على اساس النسبية الكاملة، وكنا قد لمسنا في السابق نبذا لقانون الستين من كافة القوى السياسية وتبنيها للقانون القائم على النسبية، وفي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، اقترحت النسبية على اساس 13 دائرة،إلاأن ما حصل اليوم هو تخلي هذه القوى عن النسبية وتغليب الطروحات الطائفية القائمة على التعصب”. وسأل :”ابهذه الطريقة يبنى لبنان بعد أن خرج من الحروب الطائفية والاسرائيلية؟”.
وشدد قبيسي “نحن في حركة أمل نريدالحق للبنان،والحق للبنانيين وإن ينعموا بالعدل والمساواة، ونقول للحريصين على هذا البلد اذا كانوا يريدون الخلاص، وعدم السماح للفوضى إن تتسلل إلى وطننا،عليهم التوصل إلى قانون يعتمد النسبية ويحقق العدالة والمساواة للبنانيين وهو ليس بالأمرالمستحيل، وأمامنا 25 يوما لإنتاج قانون انتخابي وعلى الجميع الابتعاد عن التقوقع الطائفي، رحمة باللبنانيين وحفاظا على استقرار الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام