في تعليقه على حادث الرجل الأمريكي الذي قام بقتل مسنّ، وبثّ جريمته عبر فيديو مصور لحظة ارتكابه لتلك الجريمة، من خلال خدمة البث المباشر على موقع التواصل “فيسبوك”، الأحد الماضي، وبث فيديو آخر عقب الحادث من خلال نفس الخدمة قال فيه إنه قتل 13 شخصاً ويريد قتل المزيد.
علق خبير أمن المعلومات وليد حجاج لـ”سبوتنيك”، قائلا “إن الطفرة التي حدثت في الآونة الأخيرة لاستخدام السوشيال ميديا من قبل الشعوب الغير جاهزة بنسبة كبيرة، للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بالشكل السليم، تقف وراء مثل انتشار تلك الجرائم الإلكترونية”.
وتابع” لذلك تسعى الحكومات في الوقت الحالي لوضع ضوابط وتشريعات قانونية لمكافحة الجريمة الإلكترونية، ومنشأ ذلك هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يضر استقرار الدول والحكومات إلى حد كبير”.
وعن دور الأفراد في هذا السياق قال الخبير “لابد من نشر ثقافة الأمن المعلوماتي على سبيل التوعية بطرق التعامل السليم مع التكنولوجيا، من خلال المنابر المتاحة لكل شخص، في شكل جهود فردية، ولكن في وقت معين، لابد من توفر عنصر تضافر جهود الدولة مع الأشخاص”.
وعن خدمة مستقبلية ستقوم شركة “فيسبوك” بإطلاقها عما قريب، صرح خبير أمن المعلومات، ” ستطرح “فيسبوك”، خدمة توثيق الأخبار الإقليمية، للحد من انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة ، وذلك عن طريق ذكر مصدر الخبر باسمه وصفته وبياناته”.
وبخصوص حل جذري لتلك الجرائم الإلكترونية والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، قال حجاج” نطمح أن تكون هناك آلية دولية أو عالمية لضبط جناة وقراصنة المواقع الإلكترونية، أو السوشيال ميديا بوجه عام، وأن يتم ذلك تحت مظلة تشريع دولي موحد بالتعاون مع الشركات المالكة لتلك المواقع، للحد من الجرائم الإلكترونية، حيث أن الوضع الحالي باختصاص كل دولة بتطبيق آلياتها وقوانينها على حدة، غير مجدٍ، بالشكل الكافي”.
المصدر: سبوتنيك