بدأت وكالة الإستخبارات الأمريكية “سي.أيه.أي” عمليات بحث وتحر داخل صفوفها عن المخبرين الذين يسربون أسرارها لموقع “ويكيليكس”.
ونقلت شبكة “سي.بي.إس” التلفزيونية الاميركية، مساء أمس الاربعاء، عن مصادر خاصة مطلعة قولها إن “عمليات اصطياد بحثا عن الخائن داخل وكالة المخابرات المركزية قد بدأت”. وتابعت ان “الوكالة ومكتب التحقيقات الفدرالي أجريا تحريات وتحقيقات مشتركة لكشف واحدة من أكبر عمليات تسريب معلومات سرية من داخل الوكالة، بعدما تمّ الكشف عن الآلاف من الوثائق السرية التي تفضح الأدوات التي تستخدمها الوكالة للتجسس على الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز وأنظمة الكمبيوتر”.
وأشارت الشبكة الى ان “هدف عملية المطاردة هو أي موظف أو مقاول من وكالة الاستخبارات المركزية كان بإمكانه الوصول الفعلي إلى محتوى الوثائق المسرّبة”. واضافت ان “معظم الوثائق التي تمّ تسريبها لموقع ويكيليكس كانت مخزنة في قسم سري للغاية داخل مقر ال سي.أيه.أي”. وتابعت “لكن الوصول إلى هذا القسم كان متاحا لمئات الأشخاص لذلك يدرس المحققون قائمة أسماء طويلة”.
وفي وقت سابق هذا الشهر، نشر موقع ويكيليكس على الإنترنت، سلسلة من وثائق وكالة المخابرات المركزية، تمّ الحصول على غالبيتها بواسطة برنامج القرصنة الألكترونية، وهو برنامج مصمم لنقل المعلومات التي يستولي عليها خلسة من الهواتف والأجهزة الإلكترونية الخاضعة للمراقبة إلى وكالة المخابرات المركزية، كذلك لتلقي أوامر من سي.أيه.أي للقيام بمهام تجسس محددة على تلك الأجهزة.
ويشار إلى أن نشر هذه الوثائق السرّية يشكل أكبر عملية تسريب لأوراق خاصة شديدة الحساسية من داخل وكالة الاستخبارات، وهي تشمل أكثر من ثمانية آلاف وسبعمائة من الوثائق والملفات المخزنة في الشبكة الداخلية المعزولة لمركز الاستخبارات الالكتروني، داخل مقر وكالة الاستخبارات المركزية.
المصدر: وكالات