تحتوي العديد من “عوامات السباحة” التي يرتديها الأطفال على مواد كيميائية مسببة للسرطان، وفق ما حذرت منه دراسة جديدة نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية.
إذ كشف باحثون ألمان أن بعض المنتجات التجارية المصنوعة من مادة الـ PVC (نوع من البلاستيك)، والتي تعج بها رفوف المتاجر تحتوي على ثلاثة مركبات كيميائية سامة.
والمركبات هي: الإيسوفورون، وهي مادة مسرطنة من الفئة 2، ومادة الفينول، القادرة على تحوير الجينات، وتسبب الأورام، والسيكلوهيكسانون، وهو مركب سام يسبب التهاباً حاداً في الجلد والأعضاء، وكل المواد الكيميائية تمنح هذا المنتوج رائحة البلاستيك الحادة.
وأخطر ما في الأمر، أنه يمكن إصابة الأطفال بالمرض بمجرد استنشاقهم رائحة العوامات المطاطية، وبقدر حدة الرائحة، ترتفع درجة المخاطر، هذا وينطبق الأمر ذاته على غيرها من المنتجات ذات الرائحة القوية مثل كرات الشاطئ القابلة للنفخ، وحلقات الاستحمام.
تمخض هذا الاكتشاف عن بحث أجراه معهد فراونهوفر لهندسة العمليات والتغليف إيف إيف في ألمانيا، على كرة الشاطئ القابلة للنفخ، وزوج من عوامات الذراع المستخدمة للسباحة، وحلقتي الاستحمام، تم شراؤها من متاجر محلية وموردين على الإنترنت.
إذ جرى تحليل قطعة صغيرة من كل عينة باستخدام مجموعة متنوعة من تقنيات تحليل المواد، باستخدام طرق استخلاص المذيبات والتقطير في ظل مستوى عالٍ من التفريغ، لتحديد الروائح الرئيسية باستخدام مزيج من المقاربات التحليلية الحسية والاعتيادية.
وبفضل هذه الطرق اكتشف الباحثون ما بين 32 و46 رائحة في كل عينة، من بينها ثلاث عشرة شديدة القوة، فيما أحصيت من بين هذه المواد، العديد من مركبات الكربونيل المعيارية، الخالية من أي آثار ضارة، لكنهم وجدوا أيضاً عدداً كبيراً من المذيبات العضوية الخطرة مثل سيكلوهيكسانون، والإيسوفورون، والفينول.
انطلاقاً من هذه النتائج، حذر الباحثون من خطورة هذه المواد الكيميائية التي تهدد صحة الأطفال، بحسب درجة التعرض لهذه المنتجات ومستويات تركيزها.
وقال كبير الباحثين كريستوف فيدمر، أنه يأمل أن تلهم هذه الدراسة المنتجين والمستهلكين وتحثهم على إلقاء نظرة فاحصة على الكيفية التي تصنع بها المنتجات القابلة للنفخ.
المصدر: هافينغتون بوست