عالم يعيش أجواء مرعبة هذه الأيام، خاصة بسبب الخوف الذي ينتابنا بمجرد التفكير في استخدام أي دولة للسلاح النووي، ربما لا يبدو الأمر خطيراً بهذه الدرجة للبعض، ولكن هناك من يبحث عن ملجأ آمن في حال تعرض بلاده لخطر استخدام السلاح النووي، لهذا قد يبدو هذا المنزل ملاذاً آمناً لهؤلاء، ولكن ما هي مواصفات هذا المنزل؟
يتمتع هذا الملجأ، المبنيّ بالكامل تحت الأرض، بجدرانٍ يبلغ سمكها ثلاثة أقدام، وغرفة أسلحة، ونظام مراقبة بقيمة 100 ألف دولار، وحمامات لإزالة التلوث النووي.
ونرى في هذه الصور بيتاً فارهاً فريداً من نوعه، يمكنه على ما يبدو الصمود في وجه مجموعةٍ من التهديدات، ومن بينها انفجارٌ نووي تبلغ شدته 20 كيلو طن.
ويُقَال أيضاً إنَّ الملجأ، الواقع قرب مدينة سافانا بولاية جورجيا، يمكنه الصمود في وجه الكوارث الطبيعية، والاضطرابات المدنية، والهجمات الإرهابية، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
ويمكنك امتلاك كل هذا إذا كُنت على استعداد لدفع مبلغ 17.5 مليون دولار.
بنى فيلق مهندسي الجيش الأميركي هذا الملجأ أثناء الحرب الباردة عام 1969، ثم جُدِّدَ بالكامل عام 2012 ليطابق المواصفات الحكومية.
وعُرض العقار للبيع آخر مرة عام 2015، وتشير السجلات العقارية أنّه ما زال مملوكاً لنفس البائع، شركة “Bastion” القابضة، وبحسب السجلات العقارية، يُعتَبَر العقار حالياً الملجأ الوحيد تحت الأرض من نوعه والمملوك لجهةٍ غير حكومية في الولايات المتحدة.
وبالإضافة لخاصيات “الحماية” التي يتمتع بها، والتي تتضمّن أنظمة للتزوّد بالهواء وغرفة للممرضة، يحتوي العقار على الكثير من عناصر الحياة اليومية.
وتقول الشركة التي تعرض الملجأ للبيع إنَّ عناصر الحياة اليومية تلك تتضمن المياه الساخنة، والألواح الشمسية، وأنظمة التحكم بمستوى الرطوبة.
شُيّد الملجأ على عمق 45 قدماً تحت الأرض، وعلى اتساع 32 آكراً، وبه طابقان للمعيشة تبلغ مساحتهما الكلية 14 ألف قدم مربع، ويحتوي الطابق الثاني، والموجود أيضاً تحت الأرض، على أربع شقق فاخرة، تبلغ مساحة كل منها 600 قدم مربع.
وتمتلك كُل شقة مطبخها الخاص، وغرفة للعشاء، وغرفتي نوم، وغُرفاً للمعيشة، ومراحيض، وفي المقابل، يحتوي الطابق الأول على عددٍ من المساحات المشتركة، مثل مسرح منزلي كبير، وغرفة للألعاب، وفصل دراسي، وورشة، كما يوجد به مقر منفصل للعمّال، إذا أراد الشاري أن يوظّف أحداً.
ومع أن البائع يبحث عن أي شخصٍ قد يكون بحاجة لبيتٍ جديد وفريد من نوعه، فإنَّ الملجأ يُعلَن عنه أيضاً بين موظفي الشركات كوجهة محتملة لقضاء العطلات المشتركة.
وبحسب تسجيله العقاري، يمكن استخدام الملجأ كوسيلة بديلة لتأمين الذهب أو أية مقتنيات ثمينة أخرى، أو كمنشأة للتدريب.
وقال كريس سالامون، وهو أحد مالكي الشركة مالكة الملجأ، وهي شركة لتدريب الموظّفين الحكوميين وأفراد الأمن: “نحن نعيش الآن في عالم تزداد خطورته. ويقدّم هذا العقار الملاذ الآمن المثالي لأية عائلة، أو تجارة، أو حكومة تريد الحصولة على الأمن والراحة المطلقين، و إنَّ التجديدات تضمنت “إضافة وسائل راحل تنافس فنادق الخمس نجوم، الفرق هو أنَّه يقع على عمق 45 قدماً تحت الأرض، ولا يمكن اختراقه أو اكتشافه”.
وأضاف مارتن ماكديرموت، وهو المدير التنفيذي للشركة وخبير بمحاربة الإرهاب والمراقبة والاتصالات: “لا يمكن اختراق هذه المنشأة، وهي ترقى في ذات الوقت لمعايير الجودة، والراحة، والأمن. من الأفضل أن تمتلكها دون الحاجة إليها، بدلاً من أن تحتاجها وهي ليست في حوزتك”.
واستخدمت الشركة العقار سابقاً كمنشأة لتدريب عناصر حكومية وعسكرية، ولأسبابٍ أمنية، لا يمكن للشركة الكشف عن موقع المنزل.
المصدر: هافينغتون بوست