قام الخبراء الروس بوضع اقتراحات تقنية لتصميم مفاعل نووي كهربائي صغير آمن، يستبعد إمكانية وقوع أي حادث ناتج عن تفاعلات نووية، على غرار ما حدث في تشرنوبل.
وجاء ذلك في تقرير نشرته أكاديمية العلوم الروسية عن حالة العلوم الأساسية وأهم الإنجازات للعلماء الروس عام 2016.
يذكر أن زيادة أمان المنظومات النووية هي إحدى النزعات الرئيسة في تطور صناعة الطاقة النووية المعاصرة، وتجري في بعض الدول بحوث في مجال تصميم مفاعلات كهرونووية تستبعد وقوع حوادث ناتجة عن التطور غير المنضبط للتفاعل النووي.
ومن غير الممكن أن يحدث تفاعل نووي ذاتي في مثل هذه المفاعلات، فضلا عن مصدر إضافي للنيترونات التي تتشكل بواسطة مسرع الجسيمات المشحونة، حيث يستهدف شعاع منها هدفا خاصا مصنوعا من عنصر كيميائي ثقيل مثل البريليوم، ويؤدي ذلك إلى الإفراج عن نيترونات تتسبب بدورها في انشطار متحكم فيه لنوى الذرات داخل المفاعل.
وجاء في التقرير أن مركز “كريلوف” الحكومي الروسي قام بإعداد اقتراحات تقنية رامية إلى إنشاء مفاعل نووي صغير، بطول 35 مترا، وقطر 10 أمتار، يولد قدرة 25 ميغاواط.
وتتضمن تلك الوحدة النووية مسرعا خطيا للبروتونات، يتميز بطاقة حزمة متدنية نسبيا، ومفاعلا ساخنا مبرّدا بغاز الهيليوم يولد قوة قدرها 200 ميغاواط.
وأشار التقرير إلى أن الأعمال التي تم إنجازها في هذا المجال سمحت بإنشاء مفاعل كهرونووي صغير، يمكن استخدامه لتوليد الطاقة النووية، وحرق النفايات المشعة وجعلها نظيفة بيئيا.
المصدر: روسيا اليوم