خيارٌ بالحرية والكرامة، اربكَ المحتلَ وافقدَه صوابَه.. ساعاتٌ على اعلانِ الاسرى الفلسطينيينَ في سجونِ الاحتلالِ اضرابَ الكرامةِ للوصولِ الى الحقِ بالحرية، حتى اُربكَ الصهاينةُ بالخيارات، واستنفرَ امنيُّوهم وسياسيُّوهم الى حدِّ طلبِ وزيرِ استخباراتِهم ” يسرائيل كاتس” تنفيذَ حكمِ الاعدامِ بحقِ الاسرى الذين لا صوتَ عالمياً ينصرُ قضيتَهم..
خيارٌ اسرائيليٌ نفذَه الارهابيون باطفالِ كفريا والفوعة، الذين اُعدموا بالعشراتِ بعدَ ان ارتهنتهم جماعاتُ التكفيرِ على طريقِ تنفيذِ اتفاقِ ما باتَ يعرفُ بالمدنِ السوريةِ الاربع… مجزرةُ العصرِ بحقِ الطفولةِ ولا من يدينُ من اممٍ متحدةٍ وحكومات، وحتى جمعياتُ ما يعرفُ بالمجتمعِ المدني التائهِ خلفَ او امامَ وسائلِ الاعلام..
وحدَها القوةُ بوجهِ الطغاةِ تُخلّدُ الدمَ وتُبرِئُ الجراح، فجرحُ اليمنِ باطفالِه ونسائِه وشيوخِه ردَّ عليه الجيشُ واللجانُ على جبهةِ جبالِ النار في محافظةِ تعز، بعمليةٍ نوعيةٍ وغيرِ مسبوقةٍ كما وصفها اليمنيون، طهَّرت كاملَ المواقعِ المحيطةِ بالجبل، موقعةً عشراتِ القتلى في صفوفِ قوى العدوان، التي فقدت ايضاً طائرةً عَمُوديةً على متنِها أكثرُ من عشرةِ ضباطٍ سعوديينَ في مأرب..
في لبنانَ واحدٌ وعشرونَ عاماً وربيع قانا ملونٌ بدماءِ اطفالِها الذين قضَوا بصاروخٍ اسرائيليٍ في احضانِ الاممِ المتحدةِ ذاتَ عدوانٍ صهيونيٍ عامَ ستةٍ وتسعين، لم يُبرئَ جرحَها الا انتصاراتُ الوطنِ على محتلِه التي كَرَّرَها في الالفينِ والألفينِ وستة، وسيكررُها كلما لاحَ عندَ الصهيوني جنونُ حربٍ او نِزال..
اما في السياسةِ فلا زلنا عندَ نقطةِ البحثِ لا عندَ نقطةِ التقاءٍ حولَ قانونِ انتخاب، والعملُ على إحياءِ قانونٍ تأهيليٍ ما زالت تخنقُه التحفظات، فيما الوطنُ مختنقٌ بالمهلِ التي تُعَدُّ بالايام..
المصدر: قناة المنار