اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته في قداس الفصح في بكركي، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن “الحجر الذي دحرج عن قبر المسيح ليس محصورا في المكان والزمان. ولكنه أضحى مسؤولية مشتركة في كل جيل لدحرجة كل حجر عن أي قبر يأسر في داخله الإنسان، أفردا كان أم جماعة؛ وأيا تكن طبيعة القبر والضحايا التي في داخله. فثمة ضحايا الخطيئة والشر، وضحايا الظلم والاستبداد، وضحايا الجوع والفقر والحرمان، وضحايا الكذب والعنف قتلا وتهجيرا واعتداء، وضحايا أقبية التعذيب وسوء المعاملة في السجون، وضحايا المرض والإعاقة والاحتياجات الخاصة، وضحايا الفساد والرشوة وخسارة حقوقهم، وضحايا الدعارة والمخدرات والتحرش بالصغار والاتجار بالبشر. ولا تنتهي سلسلة القبور”.
أضاف: “فكم المسؤولون، في الدولة والمجتمع والكنيسة، مدعوون للذهاب إلى العمق! وعدم التلهي أشهرا وسنوات، في المماحكات والمجادلات وإهمال كل هذه الحالات المؤلمة. ففي مقدور ذوي الإرادات الحسنة، وأنتم اليوم على رأسهم يا فخامة الرئيس، دحرجة العديد من حجارة هذه القبور. وعند تحقيق مثل هذه القيامات، نستطيع أن نهتف من القلب لا من الشفاه: المسيح قام حقا قام”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام