دعا رئيس البرلمان العراق سليم الجبوري إلى وضع منهج تربوي خاص بالمناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شمال وغرب البلاد بهدف معالجة الآثار السلبية التي خلفها التنظيم على جيل الأطفال.
جاء ذلك في كلمة الجبوري خلال حضوره مؤتمر “حوار بغداد التربوي للتعليم الابتدائي” الذي نظمته وزارة التربية، اليوم السبت.
وقال الجبوري “على الوزارات المختصة وضع رؤية ومنهج تربوي خاص للمناطق المحررة من سيطرة داعش، وقياس مدى التأثيرات التي تعرض لها جيل الأطفال، وطرق المعالجة، وإمكانية إيجاد كوادر تربوية متخصصة”.
وأضاف أن “الثروة التي يمتلكها العراق ليست تلك التي تتواجد تحت الأرض من نفط وغاز وثروات معدنية اخرى، بل الثروة هي بالمواطن العراقي والجيل الجديد الذي يعد الجزء الاستراتيجي في بناء مستقبل العراق”.
وتابع الجبوري: “تم تضييع ثروة العراق والتفريط بها بطريقة ممنهجة حيث مارس الإرهاب جزء منها وأعانه عليها قوم آخرون (لم يذكرهم) تسببوا بتفريغ خزانة البلد من الأموال”.
وقال: “كان من المفترض أن تتحول تلك الأموال إلى مدارس وتقنيات حديثة للتعليم والتربية، وماحصل لايقل جرمًا عما نفذه الإرهاب فكلاهما اشتركا بقتل الجيل الجديد وغسل الأدمغة وغسيل الأموال”.
وأشار الجبوري إلى أن “البرلمان يعمل بالتنسيق مع الجهات التنفيذية في الحكومة لتذليل كل الصعوبات التربوية ومنها إعداد البرنامج الخاص بتأهيل المدارس وإعداد المناهج والكوادر في المناطق المحررة”.
وأعلنت وزارة التربية نهاية 2014 عدم الاعتراف كليًا بالواقع التعليمي في مدينة الموصل في ظل سيطرة تنظيم داعش على المدينة وإجرائه سلسلة تغييرات في المناهج الدراسية وآلية التدريس.
المصدر: رأي اليوم