بات حلم عمره عقد من الزمن يتمثل في استقلال روسيا عن تحكم الغرب في قطاع النفط على وشك التحقيق وذلك عبر افتتاح بورصة للنفط في روسيا، إلى جانب الخروج من تبعية الدولار في تجارة النفط.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” في مقال نشرته الخميس أن روسيا تستعد لافتتاح بورصة للتجارة بالسلع الأساسية ومواد الخام “SPIMEX” في مدينة سانت بطرسبورغ، العاصمة الثقافية لروسيا، حيث تعمل السلطات الروسية حاليا على جذب تجار دوليين إلى هذه المنصة التجارية.
وبفضل هذه الخطوة ستتمكن روسيا من الحصول على إيرادات إضافية من مبيعات النفط الروسي ماركة “يورالس” عبر تحسين آلية تسعير هذا الصنف من الخام الروسي، والحد من شهرة النفط المرجعي لبحر الشمال مزيج “برنت” ما سيؤدي إلى تقليص الفارق السعري بين الخام الروسي ومزيج “برنت”.
وقال ألكسي ريبنيكوف رئيس بورصة “SPIMEX” الروسية: “إن الهدف هو تأسيس نظام يتم من خلاله تسعير النفط وبيعه بصورة نزيهة وشفافة”. وتعد روسيا أحد أبرز منتجي النفط العالميين حيث يتجاوز إنتاجه اليومي مستوى 10 ملايين برميل.
هذا وتتواجد أكبر أسواق النفط في العالم في لندن ونيويورك وسنغافورة، ونظرا لوجود أنواع وأصناف مختلفة من النفط فقد تم الاتفاق على اختيار أنواع محددة تكون بمثابة معيار للجودة وعلى أساسها يتم زيادة أو خفض قيمة السلع النفطية. فعلى مستوى العالم اختير خام “برنت” في المملكة المتحدة ليكون مرجعا عالميا.
ووفقا للوكالة العالمية المتخصصة في الشؤون المالية والاقتصادية فإن روسيا غير راضية عن مستوى الفارق السعري بين صنفي النفط “يورالس” و”برنت”. ويرى رئيس بورصة “SPIMEX” أن إطلاق منصة للتداول بالمواد الأساسية في روسيا سيساعد على الاستغناء عن التقييمات الغربية وسيحقق زيادة في الدخل من مبيعات النفط الروسي.
ويشار هنا إلى أن “يورالس” هو علامة تجارية للنفط الروسي المصدر، وهو عبارة عن خليط للنفط المستخرج من مناطق مختلفة في روسيا.