دعوى قضائية أمريكية ضد السعودية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

دعوى قضائية أمريكية ضد السعودية

58efe95cc46188537a8b4635

أقامت شركات تأمين أمريكية مشتركة دعوى قضائية تطالب بتعويضات 4.2 مليارات دولار من بنكين وشركات سعودية مرتبطة بعائلة أسامة بن لادن وجمعيات خيرية بشأن هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

وبحسب وكالة “رويترز”، فقد أقيمت الدعوى في وقت متأخر ليلة الأربعاء في محكمة جزئية أمريكية في مانهاتن وهي أحدث إجراء لتحميل كيانات سعودية المسؤولية القانونية عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وتشمل قائمة المدعى عليهم عشر كيانات منها مصرف الراجحي والبنك الأهلي التجاري وشركتا دلة أفكو عبر البلاد العربية وشركة محمد بن لادن ورابطة العالم الإسلامي وجمعيات خيرية.

وتتهم الدعوى القضائية تلك الكيانات “بالمساعدة والتحريض” على الهجمات من خلال “أنشطة لدعم القاعدة” في السنوات السابقة على الهجمات.

وتقول عريضة الدعوى “بدون المساعدة المقدمة من المدعى عليهم لم تكن القاعدة لتقدر على النجاح في تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات 11 سبتمبر التي كانت نتيجة متوقعة ومقصودة لدعمهم المادي ورعايتهم للقاعدة”.

وتملك الحكومة السعودية وهيئات تابعة لها من بينها صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية السعودي، الحصة الكبرى في البنك الأهلي التجاري.

وتسعى بضع دعاوى قضائية أخرى تنظرها محكمة مانهاتن إلى جعل السعودية مسؤولة قانونيا تجاه أفراد وشركات تأمين بشأن تورطها المزعوم في الهجمات، وتنفي الحكومة السعودية تلك المزاعم.

وحظيت المملكة لفترة طويلة بحصانة من المقاضاة في الولايات المتحدة لكن الكونغرس سمح في أيلول/سبتمبر الماضي بأن تنظر المحاكم في مثل تلك الدعاوى.

يذكر أن الكونغرس الأمريكي صادق على قانون “جاستا” في أيلول/سبتمبر من العام الماضي وأسقط الفيتو الذي فرضه عليه الرئيس السابق باراك أوباما.

ورفع هذا القانون الحصانة السيادية التي تمنع إقامة دعاوى قضائية ضد حكومات الدول التي يثبت أن مواطنيها شاركوا في هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية.

وينص القانون المذكور على أن المواطنين الأمريكيين الذي نجوا من الهجمات الإرهابية وهم أقارب قتلى الهجمات يمكنهم المطالبة بتعويضات من دول أخرى، وفي هذه الحالة، فإنه سيتيح المضي قدما في دعاوى بمحكمة اتحادية في نيويورك، حيث يسعى محامون لإثبات أن المسؤولين السعوديين كانوا ضالعين في الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بواشنطن، يوم 11 سبتمبر 2001، والتي اتهم بتنفيذها من قبل 19 شخصا، 15 منهم سعوديون.

وفي مطلع أكتوبر 2016، قدمت مواطنة أمريكية فقدت زوجها في هجمات 11 سبتمبر 2001، أول دعوى قضائية ضد السعودية إلى المحكمة.

وفي مارس الماضي رفع أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة دعوى قضائية جماعية ضد السعودية اتهموها فيها بتمويل تنظيم “القاعدة” وتقديم أشكال أخرى من الدعم.

واتهمت وثيقة الدعوى القضائية التي قدمت آنذاك بعض الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية في السعودية بإقامة علاقات مع زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن.

وأثار القانون، (“قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب”) قلقا بالغا ليس لدى السعودية فحسب، بل ولدى العديد من الدول في منطقة الخليج وخارجها.

المصدر: وكالة رويترز