كل المؤشرات سواء اكانت الميدانية منها او السياسية تؤكد ان هذه الليلة ستكون حاسمة لانهاء المأساة التي يعيشها مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان منذ اربعة ايام.
لكن هذه المؤشرات لم تشر الى كيفية حل هذه الازمة مع طرح اكثر من مبادرة عصر الاثنين، في وقت لم تتغير فيه لغة قيادات حركة “فتح” من ان كل المبادرات مرفوضة وخاصة تلك التي تدعو الى وضع بلال بدر في عهدة “جهة اسلامية”، واصرار هذه القيادات على انهاء حالة بلال بدر الشاذة.
وكانت شهدت ساعات ما بعد ظهر الاثنين سباق بين الحل السياسي والحل العسكري، الاول تمثل بعصبة الانصار التي طرحت مبادرة تقضي بسحب بلال بدر من حي الطيرة والاحتفاظ به لديها كإقامة جبرية على ان يبحث بمصيره لاحقا و يتم على اثرها وقف اطلاق النار وانتشار القوة المشتركة في حي الطيرة
والطرف الاخر تمثل بحركة فتح والقوة المشتركة والتي ردت ان لا بديل لديها عن الحل العسكري وانهاء حالة بدر اما بمقتله او تسليم نفسه وتقديمه للمحاكمة.
في هذه الاثناء تراجعت حدة الاشتباكات حوالي 90 % حيث يسمع بين الحين والاخر مناوشات محدودة تتخللها اطلاق رشقات رشاشه مصحوبة بقذائف صاروخية.
المصدر: موقع المنار