يسود الهدوء التام هذا الصباح مخيم عين الحلوة بعد ليل متوتر مع تواصل الإشتباكات على محور جبل الحليب – حي الطيري، إلا أن المدارس الرسمية والخاصة اليوم في مدينة صيدا وجوارها شهدت إقفالاً نتيجة الوضع الأمني.
وأفاد مراسل قناة المنار في صيدا أن الإشتباكات تتواصل على محور جبل الحليب – حي الطيري في الشارع الفوقاني وان كانت بوتيرة أقل عن اليومين الماضيين، حيث كانت تسمع بين الحين والاخر رشقات نارية من كافة الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة وإطلاق قذائف صاروخية وهاون واخرى من عيار 106 ما اوقع المزيد من الخسائر البشرية في املاك المدنيين حيث اصابت قذيفة منزلاً سكنياً ما أدى الى اشتعال النيران فيه.
مصادر فلسطينية أشارت إلى أن قنصاً جرى للمرة الاولى بين حي حطين عند الطرف الجنوبي حيث تتواجد مجموعات متشدده وبين منطقة جبل الحليب شرقا حيث مراكز حركة “فتح”، جرى تطويقه سريعا عبر سلسلة اتصالات.
ونتيجة للوضع الامني توقفت المدارس الرسمية والخاصة اليوم في مدينة صيدا وجوارها بانتظار ما ستؤول اليه الساعات المقبلة سياسيا لجهة قرار حركة فتح للرد على بدر باختفائه في حي الطيري وانتشار القوة المشتركة فيه دون ان يسلم نفسه ويتوارى عن الانظار.
وان كانت قيادات حركة فتح والقيادة السياسية متوافقه على موقف موحد بضرورة تسليم بلال بدر نفسه والا فان المعركة مستمره لانهاء حالته الامنيه الشاذة.
وكانت هذه القيادات رفضت ما تم طرحه من قبل بلال بدر الا انها اعطت لنفسها مزيدا من الوقت للتشاور حيث يعقد لقاء للقيادة السياسية اليوم للخروج بموقف موحد مما يجري، بينما اكد امين سر حركة فتح وفصائل المنظمه فتحي ابو العرادات ان لا وقف لاطلاق النار والهدف بانهاء ظاهرة بلال بدر مازال قائما”.
وقد أسفرت الإشتباكات حتى الآن إلى سقوط 8 قتلى بعد وفاة محمد عزات موسى في مستشفى الراعي متأثر بجراحه، ومقتل احمد عيسى برصاص القنص على مفرق سوق الخضار.
في هذا الاطار شدد الجيش اللبناني من اجراءاته الامنية في مدينة صيدا وعند مداخل المخيم ووضعت وحداته في حال حهوزية واستنفار تحسبا لاي طارىء وبقى اوت ستراد الحسبه المحاذي للمخيم وصولا الى دوار السراي والعربي مقفلا من قبل القوى الامنية حتى اشعار اخر.
المصدر: موقع المنار