لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار في كلمة له خلال الجلسة النيابية لمساءلة الحكومة الى “أننا حملنا اللبنانيين عناء التسمر أمام شاشات التلفاز إن كان هناك تسمر على شاشات التلفاز ليراقبونا وأتحسس من هنا مستوى وحجم الملل والضجر والقرف”، معتبرا أنهم “محقون في ذلك لأنهم يستحضرون في وجدانهم وضمائرهم القول المأثور”من جرب المجرب كان عقله مخرب”.
وقال “لا يتوهمن أحد أن اللبنانيين الذين يستمعون إلينا الآن في هذه الحلبة انهم عديموا السياسة بل أنهم أبرع منا جميعا في السياسة ولكننا نوهم أنفسنا بأننا ساستهم، لا يتوهمن أحد بأن كلامنا المنمق والبليغ والملوي على غايات وغايات يمكن أن ينطوي على الرأي العام”.
وتمنى “أن يتكلم كل شخص بحقيقته أمام الرأي العام وليس بما يريد وما يبغى في السياسة والاقتصاد والاجتماع والخدمات وغير ذلك وإذا تكلم كل من بحقيقته حينها نكون حقا ساسة البلاد والعباد”.
وسأل عمار”هل يستحق اللبنانيون منا الفساد المستشري والمتراكم والمغطى والمقنن والمعطل إلى جانبه كل أجهزة الرقابة والتفتيش والمحاسبة؟ هل يستحقون منا أن نقول كلاما ولا يرون أفعالا؟ هل يستحقون أن يعيشوا أزمة الكهرباء بإحتضاء مادي ومعنوي؟ هل يستحقون أنهم يتلوون عطشا وريا لمزروعاتهم ونحن نتبارى هنا في شؤون الاقتصاد والسياسة والصناعة وغير ذلك؟ هل يستحقون هذه القوانين من الانتخابات منذ 1992 حتى الآن التي تعتبر أدنى فقها بالدستور؟ هل يستحقون أن نسلب منهم الطموح والأمل والبشارة بمسقبل؟ هل يستحقون منا أن نشرع السيوف والسكاكين طعنا في الدستور والطائف ووثيقة الوفاق الوطني؟”.
وتوجه الى اللبنانيين بالقول “إننا نغشكم ونكذب عليكم ولا نقدم لكم شيئا ويجب أن تعوا جيدا أن هذا الوطن لا يمكن أن يدوم ويستمر ويعيش بالطائفية والمذهبية ولا تصدقونا فكل الحق معكم أن تشعروا بالملل والضجر والقرف واليأس”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام