أعلنت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، أمس الأول أن قطاع السياحة في البلاد حقق في الربع الأول من العام الجاري نمواً بنسبة 33.5% على أساس سنوي.
ووفق أرقام وزارة السياحة التونسية، يقدّر عدد السياح الوافدين إلى تونس في الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 بنحو 831 ألفاً و991، ما يعني أن عدد سياح الربع الأول 2017 بلغ 1.1 مليون سائح.
وقالت اللومي، في تصريح لوسائل الإعلام «حققنا إلى حدود مارس/ آذار الماضي، نمواً بـ 33.5% مقارنة مع 2016، يعود بالأساس إلى تطوّر معاملاتنا في هذا القطاع مع الأسواق التقليدية مثل فرنسا وألمانيا، علاوة على السوق الجزائرية».
وأضافت، على هامش افتتاح معرض السياحة في العاصمة التونسية، مفسّرة أسباب النمو السياحي المسجّل في بلادها «هناك دول أوروبية رفعت حظر سفر سيّاحها إلى تونس، مع أن بلدانا أخرى مثل بريطانيا تواصل الحظر، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل الدبلوماسية التونسية بهذا الاتجاه».
ومنذ منتصف 2015، حظرت العديد من البلدان الأوروبية على مواطنيها السفر إلى تونس، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت متحف باردو وسط العاصمة تونس، ومدينة سوسة الساحلية (شمال شرق)، وأودت بحياة عشرات السياح الأوروبيين. في المقابل، استأنفت كل من فرنسا وروسيا وبولندا وبلجيكا وألمانيا، منذ مطلع العام الجاري، رحلاتها إلى تونس، مدفوعة بتحسّن الوضع الأمني في البلاد، فيما لا تزال بريطانيا متحفّظة عن هذا الأمر.
من جانبه، قال خالد الفخفاخ، رئيس «الجامعة التونسية للنزل» على هامش المعرض السياحي «سجلنا نموا للسياحة التونسية في الأسواق الأوروبية، خاصة ألمانيا وفرنسا و بلجيكا، والتي أعادت برمجة الوجهة التونسية بعد إنقطاع استمر منذ 2015، وعلينا تنويع المنتوج السياحي ولذلك نرحب بأسواق أوروبا الشرقية وآسيا وإفريقيا».
وشارك في المعرض الذي ينتهي اليوم الجمعة 100 عارض من تونس والجزائر ومصر وإندونيسا وإفريقيا الجنوبية والكامرون والكونغو.
وعرضت خلال هذه التظاهرة التجهيزات السياحية ومختلف خدمات النزل والمطاعم «لجعل تونس عاصمة السياحة المغاربية و المتوسطية و الإفريقية و العالمية « حسب البيان الرسمي للمعرض. وأواخر الشهر الماضي، أعلنت وزراة السياحة التونسية أنها تسعى من خلال استراتيجية جديدة لدعم قطاع السياحة، إلى استقطاب 10 ملايين سائح بحلول 2020 مقارنة بـ 5.7 مليون في 2016.
المصدر: وكالة الاناضول