خليل موسى – دمشق
من العاصمة السورية انطلقت فعاليات يوم القدس الثقافي، حيث كانت مكتبة الأسد الوطنية منصة الانطلاق الاولى. وهذه الفعالية تعتبر الاولى من نوعها، حيث تم تخصيص الأربعاء الأخير من كل شهر يوما ثقافيا للقدس.
الغاية من الفعالية كما أوضحتها الدكتورة بثينة شعبان تأتي لتكريس ثقافة المقاومة، حيث جاء قرار اختيار يوم ثقافي للقدس في كل شهر بعد اجتماع مجلس امناء مؤسسة القدس الذي تترأسه المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري بشار الأسد.
الفعالية أطلقتها مؤسسة القدس الدولية بفرعها في سوريا، وتنص على نشر الثقافة عن مدينة القدس العاصمة التاريخية والأبدية لفلسطين المحتلة. وتوضح أيضا تاريخها منذ النشأة الأولى، ومراحل الصراعات التي مرت بها. وقد اختار القائمون على المؤسسة تسمية خاصة بهذه الثقافة فأطلقوا عليها “ثقافة المقاومة”، لنشرها و تفعليها بين الأجيال لمواجهة جميع التحديات بداية من الكيان الصهيوني وليس انتهاء عند الفكر التكفيري.
ويكون الأربعاء الأخير من كل شهر هو يوم القدس الثقافي، تجتمع من خلاله المؤسسة مع الفعاليات الشعبية والفئات المجتمعية المستهدفة والمعنية بقضية فلسطين لتوعيتها وإرشادها إلى الطرق السليمة في إدارة المقاومة . خلال اليوم المخصص للقدس الثقافي، تحضر شخصية ذات شأن ثقافي، تروي جزءا من تاريخ فلسطين الطويل وتتحدث عن أساليب احتلالها ومحاولات التهويد التي مرت عليها.
وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، محاضرة عاد خلالها آلاف السنوات عبر التاريخ، حيث تأسيس القدس، ومن قطنها، والتسميات التي مرت عليها، متهما اسرائيل بتزوير الحقائق والتاريخ من أجل احتلال الأرض الفلسطينية وتهويدها.
وفي تصريح خاص لموقع المنار أكدت على أن نشر الهدف من الأربعاء الثقافي هو نشر المقاومة ضد الكيان الصهيوني ، واعتبرت أن المقاومة ضد الكيان الصهيوني جزء لا يتجزأ من مقاومة الإرهاب أينما وجد.
وأكدت الدكتورة بثينة شعبان “إن الغاية من الأربعاء الثقافي هو التذكير بأن القدس لن تركع وأن الأقصى لنا” مؤكدة على ضرورة الاستمرار بثقافة المقاومة حتى تحرير القدس.
ونوهت شعبان إلى الظروف التي تمر على سورية والبلدان العربية من حروب وفتن ومؤامرات”، مؤكدة أن “كل ما يجري من الظروف إنما يأتي من أجل حل الصراع العربي الصهيوني لصالح العدو الصهيوني”.
وأضافت أنه من الضروري استمرار المقاومة ضد العدو الصهيوني لأنه جزء لا يتجزأ من مقاومة الإرهاب ومحاربة الفتن” ، واعتبرت أن العمل من أجل القدس هو عمل من اجل حلب والرقة و كل سوريا.
المصدر: موقع المنار