قام معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد علي شهيدي والوفد المرافق، بجولة جنوبية ابتدأها بلقاء مع عدد من عوائل شهداء المقاومة الإسلامية في منزل الشهيد اسماعيل نايف حلاوي في بلدة كفركلا، بحضور مدير عام مؤسسة الشهيد في لبنان جواد نور الدين، وإمام البلدة السيد عباس فضل الله، وعدد من قياديي حزب الله، وفعاليات من البلدة.
ونقل شهيدي الى عوائل الشهداء تحيات الامام السيد علي الخامنئي، وشكره على “حسن تربية أبنائهم المجاهدين الذين استطاعوا أن يهزموا العدو الإسرائيلي”.
وعبر شهيدي عن “سعادته الكبيرة في توفيقه لهذا اللقاء مع عوائل الشهداء الأعزاء، أصحاب المعنويات المرتفعة جدا والمفتخرين بتقديم أبنائهم شهداء في سبيل الله”، مشددا على “أننا إذا أردنا أن يعم الأمان والسلام في المنطقة، فعلينا أن نستمر في طريق التضحيات والشهداء والمقاومة، لذلك فإن الواجب اليوم هو الحفاظ على دماء الشهداء، والاستمرار في تربية الأبناء على نهج التضحية في سبيل الله، مثلما فعل الشهداء من قبلهم”.
وأكد “أننا حضرنا اليوم إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية لنقول للعالم كله إن الأمان الذي تنعم به هذه المنطقة هو بفضل دماء الشهداء الذين قدموا أنفسهم في سبيل الله من أجل أن تحيا هذه الأمة، وتعيش بعزة وكرامة”، مضيفا “أنتم يا عوائل الشهداء فخر وشرف الإسلام، وأولادكم ليسوا أولاد لبنان فقط، وإنما أولاد الإسلام، وبالتالي فإن جميع الشعوب الإسلامية وبالأخص إخوانكم وأخواتكم في إيران يفتخرون ويتشرفون بكم”، لافتا إلى “أننا عندما نزور عوائل الشهداء في إيران خصوصا من الذين قدموا أكثر من شهيد نجد أن معنوياتهم مرتفعة جدا كما هو الحال معكم”، معتبرا أن “إسرائيل التي كانت تقول سابقا بأنها ستتمدد من النيل إلى الفرات، هي اليوم ترتجف من سواعد مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان، وما بناء هذا الجدار الإسمنتي الفاصل إلا دليلا على ذلك”.
وبعد تبادل الهدايا بين الوفد الإيراني الزائر وعوائل الشهداء، انتقل الجميع إلى بوابة فاطمة، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث استمع الوفد لشرح عن أبرز المحطات التي مرت بها المنطقة من الاحتلال إلى التحرير، وما شهدته من عمليات نوعية واستشهادية للمقاومة.
وبعدها انتقل الوفد إلى “حديقة إيران” في بلدة مارون الرأس، حيث استقبلهم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، وجال معهم في أرجاء الحديقة التي أنشأتها الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان، وكانت إطلالة من هناك على فلسطين المحتلة، حيث استمع الوفد لشرح عن المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدوا المقاومة الإسلامية خلال تصديهم للعدو الصهيوني في حرب تموز 2006، لتختتم الجولة بعد ذلك بمأدبة غداء على شرف السيد شهيدي والوفد المرافق.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام