رأى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت الخميس، أن اتفاق الهدنة في سوريا برعاية روسية فشل، مشددا على ضرورة استكمال المحادثات في جنيف. وقال الوزير، في لقاء مع قناة” سي نيوز” “اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في أستانا والذي رعته روسيا فشل”، مشيرا إلى أن ما حصل في إدلب “يبين وحشية الأسد”، حسب زعمه. وشدد الوزير على أن فرنسا تريد أن يتم التوصل لقرار في مجلس الأمن، موضحا أنه بعد حادثة إدلب “تكلمت مع نظيري لافروف وقلت له بأن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه”، مضيفاً أنه “تواصلنا مع أفراد من الطواقم الطبية في خان شيخون وشرحوا لنا ما جرى”.
وفي سياق رده على تصريحات مارين لوبان حول الرئيس السوري والتي قالت فيها بأن قوى خارجية تتدخل في سوريا رافضةً أن تتهم الأسد بالهجوم الكيميائي، قال ايرولت “هي التي تتحدث عن قوى أجنبية في سوريا؟ فلتذهب لجلب وديعتها من روسيا”. هذا وأعلنت قوات الائتلاف الوطني السوري المعارض الثلاثاء الماضي، عن مقتل 80 شخصاً نتيجة الهجوم الكيميائي في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة أدلب وإصابة 200 آخرين، واتهمت السلطات السورية بالهجوم.
ونفت سوريا بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون وأكدت أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق “نصر سياسي رخيص”. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران السوري قام بقصف مستودع ذخيرة للإرهابيين، في منطقة خان شيخون بمحافظة أدلب كان يحوي على أسلحة كيميائية كانت ترسل إلى العراق.
هذا وعقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة طارئة لبحث الحادث الكيميائي في بلدة خان شيخون بمدينة إدلب السورية، وقدمت كلاً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حيث تضمن القرار جملة من المطالب إلى السلطات السورية تتعلق بإدلب، وبشكل خاص، السماح بوجود خبراء من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيماوي، ضمن القواعد العسكرية في سوريا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية