حض والدا جوليو ريجيني، طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج الذي تعرض للتعذيب والقتل في مصر العام الماضي، البابا فرنسيس الاثنين على اثارة قضية مقتل ابنهما الغامضة خلال زيارته الى القاهرة الشهر الحالي.
وقالت باولا ريجيني والدة جوليو خلال مؤتمر صحافي في مجلس الشيوخ الايطالي “نحن واثقون ان البابا لن يكون بمقدوره الا ان يتذكر جوليو خلال هذه الرحلة، وسيشاركنا طلبنا الثابت من اجل معرفة الحقيقة حتى نتمكن أخيرا من ان نجد السلام”.
ومن المقرر ان يزور البابا العاصمة المصرية في 26 نيسان/ابريل لمدة يومين، وتتضمن زيارته لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الازهر وبابا الاقباط تواضروس.
وقد تكون اثارة قضية ريجيني في العلن خطوة غير اعتيادية للحبر الاعظم، لكن البابا فرنسيس أعلن بشكل مستمر استعداده دائما للقيام بأشياء غير متوقعة.
وكان ريجيني (28 عاما) يعد اطروحة حول النقابات في مصر قبل اختفائه وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير 2016 الذي تصادف مع اجراءات امنية مشددة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة.
وعثر على جثته مشوهة في الثالث من شباط/فبراير عند اطراف العاصمة، وقالت اليساندرا باليريني محامية عائلة ريجيني ان جوليو كان ضحية “جريمة دولة”، واضافت ان بحوزتها أدلة على تورط اثنين من المسؤولين الامنيين الكبار في الحادث.
وأظهر تشريح ايطالي للجثة في اعقاب وصول جثمانه الى روما، ان ريجيني قتل اثر تعرضه لضربة قوية في اسفل جمجمته واصابته بكسور عدة في كل انحاء جسده، كما ظهرت آثار حروق وكسور والصعق بالكهرباء في اعضائه التناسلية.
وتبين بعد مقتله انه كان يكتب ايضا تحت اسم مستعار، لصحيفة “ايل مانيفستو” الشيوعية ما اثار تكهنات حول احتمال ان تكون صلاته بشخصيات من المعارضة المحلية السبب في استهدافه.
وتحدثت الشرطة المصرية في بداية الامر عن مقتل ريجيني في حادث سير، ثم عادت واتهمت عصابة اجرامية بقتله.
لكن الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين في القاهرة والصحافة الايطالية تشتبه في ان تكون قوات الامن اعتقلته وقامت بتعذيبه وهو ما تنفيه الحكومة المصرية بشدة، وقد تعهد الرئيس السيسي تحقيق العدالة في قضية مقتل الطالب الايطالي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية