صرح السفير الروسي لدى الدوحة، نورمحمد خولوف، أن الجانب القطري يثمن عاليا الجهود التي يبذلها وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، سواء في إطار العمل مع منظمة أوبك أو على المستوى الثنائي، لإنعاش أسعار النفط العالمية.
قال السفير في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “علاقات الشراكة الوثيقة التي نشأت بين الرئيسين المشاركين للجنة الحكومية المشتركة، وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، ونظيره القطري، محمد السادة، سمحت بالتوصل لقرار لاستقرار أسعار النفط الدولية”.
أضاف السفير: “كما تعلمون، اقتصاد دول الخليج، حساس جدا لأسعار الطاقة، ويلعب الموقف الروسي دورا هاما في هذه الحالة، الدوحة تعي ذلك جيدا، وتدعو شركاءها من دول مجلس التعاون الخليجي ليتقبلوا بإيجابية بنود الاتفاق المذكور، حول تقليص إنتاج النفط، وهذا يعمل”.
وتابع خولوف قائلا: “لذلك أعتقد أننا في لقاء الدول الأعضاء في أوبك المرتقب في فيينا، في مايو/أيار من العام الجاري، علينا نحن وشركاؤنا العرب أن نستمر ببذل الجهود للاستمرار بالتوجه الذي اخترناه لتقليص مستوى إنتاج النفط، انطلاقا من المصالح الاقتصادية لكافة المشاركين، وتمديد الاتفاق للأشهر الست اللاحقة”.
والجدير بالذكر أن منظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك”، تمكنت من التوصل إلى اتفاق، يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، يقضي بتخفيض حجم إنتاج النفط، اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير عام 2017، بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً، ليصبح حجم الإنتاج 32.5 مليون برميل يوميا من النفط.
ويقضي القرار الصادر بهذا الصدد، بأن تقوم الدول المنتجة للنفط من تلك الدول خارج “أوبك”، بتخفيض حجم إنتاجها من النفط، بمعدل 600 ألف برميل يومياً.
علماً بأن روسيا، وبوصفها واحدة من كبار الدول المنتجة للنفط، أعلنت موافقتها على تخفيض إنتاجها، بمعدل 300 ألف برميل من النفط يومياً، سعياً من موسكو للحفاظ على استقرار أسعار النفط عالمياً. ويسري الاتفاق لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد بمثلها.
المصدر: سكاي نيوز