يقال إن لكل امرئ من اسمه نصيبا، ولذلك تولي عائلات صينية عناية فائقة في تسمية أبنائها، عاقدة الأمل في أن تكون أسماؤهم استبشارا بحياة هانئة.
ويقصد عدد من الصينيين في بكين مثلا، كهلا في الرابعة والسبعين من عمره، داخل دكانه، بغرض الحصول على أسماء تكون فألا لأبنائهم.
لكن تجارة الأسماء التي كان الكهل الصيني، ماو شاندونغ، يدر منها رزقه، ضاقت في الآونة الأخيرة، بسبب ظهور منصات إلكترونية تقدم خدمات الأسماء على الانترنت.
واعتقد الصينيون، على مدار قرون من الزمن، أن ثمة أسماء تجلب الثروة وحسن الحظ للمواليد الجدد، الأمر الذي جعلهم يتفادون تسمية أبنائهم بشكل تلقائي.
وبخلاف الثقافات التي تشيع فيها أسماء معروفة ومتداولة، يتخذ الصينيون لأبنائهم أسماء فريدة تربط بين ثلاثة أحرف في بعض الأحيان.
ويسعى الآباء في البلاد إلى اتخاذ أسماء لأبنائهم تميزهم عن باقي الناس في البلاد التي يصل عدد سكانها إلى مليار و357 مليون نسمة.
ويوضح زهانغ روكسن، وهو مؤسس منصة إلكترونية لخدمات الأسماء في الصين، أن العائلات تدرك أن الأسماء التي يتخذونها لأبنائهم من شأنها أن تؤثر على قيمهم وعملهم في المستقبل.
وإلى جانب الخدمات التي يعرضها روكسن، ثمة مئات المنصات الأخرى لتقديم خدمات الأسماء في الصين، وفق ما نقتل الأسوشيتد برس.
ويترواح سعر خدمة الاسم في المنصات الإلكترونية بين 60 دولارا وألف دولار، ويتم تحديد الاسماء بناء على عدد الحروف وأرقام السنة، فضلا عن ساعة الميلاد التي ولد فيها الرضيع.
المصدر: سكاي نيوز