يتوجه ناخبو أرمينيا الأحد إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات التشريعية الأولى منذ تبني تعديلات دستورية مثيرة للجدل تسعى الى تحويل البلد الصغير في جنوب القوقاز إلى جمهورية برلمانية.
وتشكل هذه الانتخابات اختبارا مهما للديموقراطية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة. ولم تشهد ابدا اي انتقال للسلطة الى المعارضة عبر عملية انتخابية. سيتولى مراقبون دوليون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاشراف على مكاتب التصويت التي تفتح ابوابها في الساعة 4.00 ت غ وتغلقها في الساعة 16.00 ت غ.
ويتنافس بالاجمال خمسة احزاب واربعة تحالفات. لملء مقاعد البرلمان التي يبلغ عددها 101 مقعد في انتخابات نسبية. ويتعين على أي حزب ان يحصل على 5% من الاصوات حتى يتمثل في البرلمان. فيما يتعين على التحالف جمع 7% على الاقل. ويعتبر الخبراء ان الانتخابات ستشهد منافسة حادة بين الحزب الجمهوري الحاكم وبين تحالف أحزاب المعارضة الذي يتزعمه غاغويك تساروكيان أحد رجال الاعمال الأكثر ثراء.
ركز تساروكيان حملته على وعود بخفض اسعار الغاز والكهرباء. وبزيادة رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين. وقام معظم الاحزاب المتنافسة بحملة تمحورت حول مواضيع مثل “فرص العمل والرواتب ومعاشات المتقاعدين” في بلد يعيش حوالى 30% من سكانه تحت عتبة الفقر. ورفع الحزب الجمهوري الذي يترأس لائحته وزير الدفاع فيكين سركيسيان شعار “الامن والتطور” لأرمينيا في الحملة الانتخابية.
ودعا الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان الذي يرأس الحزب الجمهوري. ناخبيه لحظة التصويت الى “التفكير مليا في الحزب الذي سيضمن لكم حياة أفضل وأمانا أكبر”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية