مع الوقت، تجد هاتفك يفقد سرعته، ويصبح أبطأ فأبطأ تدريجياً، كما قد ينطفئ فجأة دون سابق إنذار، وهذا الأمر مزعج كثيراً، فمن يحب هاتفاً بطيئاً؟!
لكن، هل السبب أنك أسأت استعمال الهاتف بشكلٍ ما، أم أنها طبيعة الأجهزة الإلكترونية، والتي تبدأ في التهالك شيئاً فشيئاً مع طول مدة استعمالنا إياها، حتى تأتي لحظة وداعها للأبد؟!
وفي هذا الموضوع الذي أعدته صحيفة El Pais الإسبانية نجيبك عن هذه الأسئلة، ونخبرك بعدة حلول وحيل لعلاج تلك المشكلة:
إعادة تعيين الهاتف (ضبط المصنع) جزء من الحل: يبدو الأمر غريباً بالنسبة للبعض، ولكن تقنية “إعادة ضبط المصنع” ساهمت في حل العديد من المشاكل التقنية التي تواجهنا خلال استعمالنا للحواسيب والهواتف الذكية. إذ تسمح عملية إعادة تهيئة إعدادات الهاتف، بتحديث ذاكرته وإفراغ جزء منها، كما تلغي الوظائف والعمليات في طور التشغيل، والتي من الممكن أن تكون السبب وراء بطء عمل الهاتف، ومن المهم القيام بعملية “إعادة ضبط المصنع” للهاتف بمعدل مرة في الأسبوع على الأقل؛ وذلك للحفاظ على سرعة الهاتف ومرونته.
تحديث نظام التشغيل يعالج الثغرات: يتطور نظام التشغيل بشكل متواصل؛ إذ يحرص مطورو نظم التشغيل دائماً على إصدار نسخ جديدة خالية من المشاكل والأخطاء السابقة. ومن ثم، من الضروري التأكد من أن الهاتف يعمل وفقاً لأحدث نسخة متاحة.
في الواقع، لا تساعد هذه الحيلة على تحسين أداء الهاتف فقط، إنما تحافظ أيضاً على سلامة الهاتف، فالنسخ الحديثة تعمل على معالجة أكبر قدر ممكن من الثغرات.
هل يجب إغلاق التطبيقات أم لا؟ هناك اختلاف وجدل كبير حول سبل إدارة التطبيقات على الهواتف، خاصةً فيما يتعلق بما إذا كان يجب إغلاقها بعد استخدامها أم لا.
إذ يعمد عدد من مستخدمي الهواتف إلى إغلاق التطبيقات فور الانتهاء من استخدامها، حيث يعتقدون أنهم سيتجنّبون بذلك استنزاف بطارية الهاتف، وإتلافها. في المقابل، يصر مطورو برمجيات الهواتف الذكية على أن أنظمة التشغيل الحديثة قادرة على توزيع طاقة البطارية بشكل فعال، دون أي تدخل من المستخدمين.
لكن المدافعين عن فكرة إغلاق التطبيقات لا يدركون أن إغلاق التطبيقات في هواتف أندرويد، على سبيل المثال، من شأنها أن تجعل الوضع أسوأ، خاصةً فيما يتعلق باستهلاك طاقة البطارية، بحسب ما كشفه أحد الوجوه البارزة في عالم الأندرويد، هيروشي لوكيمر.
كما دافعت شركة آبل عن الفكرة نفسها؛ إذ أقرت بأن إغلاق التطبيقات على جهاز آيفون لا يؤثر بأي صورة، ولا يحسن من أداء الهاتف. وقد أكد موظف سابق في شركة آبل، في تقرير له تناول من خلاله موضوع الأساطير حول التطبيقات، أن “إغلاق التطبيقات يمكن أن يكون له نتائج أسوأ من تلك التي قد تحدث في حال تركناها مفتوحة”.
بعض الحيل
في الحقيقة، تعد كل منصة تشغيل بمثابة عالم مختلف عن غيره من العوالم، إلا أن بعض المستعملين توصلوا إلى إيجاد وسائل وحلول لتسريع عمل الهاردوير (Hardware) كلما واجهتهم مشاكل، على غرار بطء عمل الهاتف.
بالنسبة لأجهزة آيفون، عادةً ما يلجأ مستخدموه إلى محو جزء من ذاكرة الهاتف لتوفير مساحة فيه، كما يعمد الكثيرون إلى تسريع عمل الهاتف من خلال الضغط على زر التشغيل لبضع ثوانٍ، ثم الضغط على زر إعادة التشغيل إلى أن تظهر شاشة الهاتف من جديد. أما بالنسبة للأنواع القديمة من أجهزة آيفون فيمكن الخفض من مستوى تأثير “الأنيميشن”.
أما بالنسبة لمستعملي هواتف أندرويد، فيمكنهم تسريع عمل الهاتف من خلال تفعيل خيار “الوضع المطور”، عبر الدخول إلى “الإعدادات”، ثم “حَوْل الهاتف” ثم الضغط على رقم الإصدار ما بين 7 و 10 مرات.
بينما لاحظ مستعملو أجهزة غالاكسي أن هواتفهم تصبح أكثر سرعة عندما يعدلون مستوى “الأنيميشن” على معدل 0.5x.
المصدر: هافينغتون بوست