أكد مجلس أمناء حركة التوحيد الاسلامي، خلال اجتماعه الدوري بمقر الأمانة العامة في طرابلس بحضور الامين العام للحركة الشيخ بلال سعيد شعبان وأعضاء المجلس، “ضرورة إيلاء الدولة اللبنانية والمسؤولين الأهمية القصوى للوضع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي، وتخفيف الرسوم والضرائب، والعمل على إيجاد العلاج والترياق المناسب للأزمات الخانقة، لا سيما أزمة الماء والكهرباء وتعبيد الطرق وإغلاق الحفر وتسوية الحفريات التي تسبب أزمات السير والأذى والضرر للسيارات”.
وشدد في بيان على “ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب وعدم تجاهلها أو نسيانها في الدروج، كما هي منذ سنوات، وعدم ربط إقرارها بفرض رسوم أو ضرائب جديدة تطال الطبقة الفقيرة والمتوسطة لأن ذلك حال حصوله سيسبب المزيد من الاضرابات والاعتصامات الشعبية المتواصلة، وربما يصل الأمر الى ثورة شعبية عامة وعارمة لا يحمد عقباها”.
كما أكد “ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد يعزز الوحدة والتلاحم ويزيل حال التشرذم والتفتيت والانقسام، التي تمر بها البلاد، ويعيد الثقة المفقودة بين المواطن والدولة منذ سنوات طويلة”.
ولفت إلى أن “القوانين المطروحة اليوم هي قوانين تعزز الطائفية وتكرس الكوتا والحصص والتسلط من جديد، وبالتالي تؤدي الى استمرار نهج الفساد والسرقة والهدر”، معلنا “رفضه التام لتلك القوانين المطروحة، وخصوصا قانون الانتخاب الطائفي والمذهبي”.
وأشار إلى أن “قانون النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة واحدة هو القانون الوحيد الذي يحقق العدالة والمساواة وصحة التمثيل، وهو القانون الذي يحقق ويعزز الوحدة الوطنية التي يتغنى بها الجميع”.
وفي الشأن الاقليمي وفي ذكرى يوم الأرض، حيا مجلس الحركة “الشعب الفلسطيني المجاهد، كما حيا أبطال وأطفال الحجارة والمجاهدين والمقاومين الأشاوس الذين يتصدون للغزاة والصهاينة المحتلين”.
ولفت إلى أن “انتفاضة يوم الارض عام 1948، التي انتفض فيها الشعب الفلسطيني شيبا وشبانا، نساء واطفالا في الجليل والنقب والمثلث وفي كل الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تصدى فيها للمحتلين الغاشمين بصدور عارية وقبضات عالية وقدم العشرات من الشهداء الابرار والجرحى حينها كانت الشرارة الاولى لبدء الثورة الشعبية المستمرة إلى يومنا هذا”.
ودعا كل الشعوب العربية والاسلامية إلى “التصدي للعدوان الصهيوني والتضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد ودعمه والوقوف بجانبه بشتى الوسائل والامكانات، حتى تحرير أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين من براثن المحتلين الغاصبين وعودة الحق الى أهله ونصابه”.
وأشاد بـ “موقف وكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي ألقاها في القمة العربية في الاردن، وعبر فيها عن قناعة اللبنانيين وتطلعاتهم نحو المستقبل وحيثيات الخروج من الأزمات الحاصلة”.
وتوافق الجميع في بيانهم على “ضرورة تنشيط العمل المؤسساتي، لا سيما المكاتب الداخلية واللجان لمواكبة الاستحقاقات المقبلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام